وصف عدد من تجار المواشي ارتفاع الأعداد المستوردة هذا العام عنه في الأعوام الماضية بالأمر الطبيعي، خصوصاً مع زيادة الطلب وانخفاض المعروضوأكدوا خلال حديثهم ل«الحياة»، أن حجم الزيادة بلغ 20 في المئة، ويتوقع أن يصل حجم المستورد من المواشي إلى أكثر من مليوني رأس خلال الأيام المقبلة، بقيمة تتجاوز بليون ريال على مدار العام. وكشف تاجر المواشي حميد الدعجاني، أن أعداد المواشي المستوردة من خارج السعودية لموسم أضاحي هذا العام تفوق المليون ونصف المليون رأس من الماشية، بقيمة تتجاوز بليون ريال على مدار العام، وقال ل«الحياة»: «تعتبر السودان والصومال في مقدم الدول المصدرة للمواشي في السعودية، إضافة إلى عدد من الدول الأخرى كسورية والأردن»، مشيراً إلى ارتفاع كمية الطلب على المواشي في العام الحالي بنسبة 20 في المئة عن الأعوام الماضية. مرجعاً ذلك إلى زيادة الطلب على المواشي في ظل انخفاض المعروض. وأضاف: «يواجه تجار المواشي العديد من المشكلات والمعوقات، من ارتفاع أسعار جميع أنواع الأعلاف، إضافة إلى الارتفاعات الكبيرة في أسعار بواخر النقل». لافتاً إلى أن أسعار الشعير شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الفترة من قبل رمضان، وهو ما أسهم في التأثير بشكل كبير في التاجر ثم المستهلك. مطالباً المسؤولين بدعم تجار المواشي كما حدث حين دعمت مزارع الدواجن في فترة ماضية. وأضاف أن أي ارتفاع في أسعار الشعير، لا بد أن تصاحبه زيادة في أسعار المواشي، لأن أي كيس شعير يتم تعليفه للمواشي يسجل مصروفات على الماشية، إضافة إلى أن المواشي التي يتم استيرادها من أفريقيا أسعارها باتت مرتفعة، كما أن المحاجر الصحية للمواشي، وإعادة البواخر المحملة بالمواشي تسببا في ارتفاع أسعارها. من جهته، كشف تاجر المواشي حمود الشمري، أن حجم المواشي المستوردة التي وصلت إلى السعودية في الفترة الماضية من بداية دخول شهر رمضان إلى الآن تجاوزت نصف المليون. متوقعاً أن ترتفع وتتجاوز حاجز المليونين خلال الأسابيع المقبلة. مؤكداً أن العام الحالي شهد زيادة في حجم الاستيراد على المواشي عنه في الأعوام الماضية بنسبة 18 في المئة. لافتاً إلى أن وزارة التجارة بفتحها لميناء جازان لاستقبال المواشي المستوردة من أفريقيا قللت من بعض التكاليف على التجار. وعزا الشمري الارتفاعات الموجودة حالياً في أسعار المواشي ووصولها إلى أعلى مستوياتها، إذ تجاوز سعر بعض أنواع الماشية حاجز 1800 ريال إلى ارتفاع الطلب مقارنة بضعف المعروض، خصوصاً المنتج المحلي الذي فقد بعض أنواعه المهمة كالنجدي، التي كانت تتداول بكميات كبيرة في السابق، إضافة إلى ارتفاع الأعلاف والشعير الذي أسهم بشكل كبير في الارتفاعات الموجودة حالياً. ووصف نائب رئيس لجنة المواشي في غرفة جدة فهد السلمي، زيادة نسبة المواشي المستوردة في العام الحالي عن الأعوام الماضية بالأمر الطبيعي جداً، على اعتبار الزيادة الكبيرة على الطلب للمواشي. مشيراً إلى أن أعداد المواشي المتوقع وصولها في الفترة المقبلة ستتخطى حاجز المليونين، وقال ل«الحياة»: «إن الاستعدادات لموسم الأضاحي بدأت حينما تعاونت وزارة الزراعة مع تجار المواشي بفتح ميناء جازان لاستقبال الماشية، وهذا سيسهم في حل مشكلة النقص من دول أفريقيا». وعن ارتفاع أسعار الماشية، وهل هناك بوادر بانخفاضها، أكد السلمي أن ارتفاع الماشية يعود إلى ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف، متوقعاً ألا تحدث أي انخفاضات في قيمة المواشي ما لم تكن هناك انخفاضات في أسعار الغذاء الخاص بالماشية. لافتاً إلى أن ارتفاعات أسعار الماشية حدثت في عدد من دول أفريقيا كالصومال والسودان، ولم تكن الارتفاعات في السعودية فقط.