استأنفت أمس الانتخابات البرلمانية في مصر عملية الاقتراع للمرحلة الثانية (الثلث الثانى من مقاعد مجلس الشعب) في تسع محافظات هي الجيزةوسوهاج والبحيرة والمنوفية والإسماعيلية والشرقية وبنى سويف وأسوان والسويس. وأغلقت قوات الجيش والشرطة لجنة مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية في قرية الدفني بالصف والتابعة لمحافظة الجيزة، إثر مشاجرة وقعت بالأسلحة النارية بين المرشحين وأنصارهم في محاولة للسيطرة علي الموقف. كما طردت قوات الجيش أحد مراقبي حقوق الإنسان من داخل مقر اللجنة بمدرسة الشاذلي الإعدادية بمدينة الباجور بعد تصويره بعض المخالفات فى مقر اللجنة الانتخابية وإرسالها لجهات غير معلومة، وتم رصد عدد من المخالفات في اللجان، من بينها تصويت دون وجود ساتر بلجان مدرسة الصناعات الزخرفية ببني سويف، بينما تم التقدم ببلاغ ضد أحد موظفي لجنة مصطفى كامل في بندر سمسطا يوجه الناخبين لاختيار قائمة حزب الوفد. وتقدم عدد من المرشحين بمحافظة بني سويف بمذكرة إلى لجنة الانتخابات ببنى سويف ضد تجاوزات مرشحي الفلول على قوائم حزب الوفد. ورفض القضاة في حاجز بني سليمان دخول أكثر من اثنين من وكلاء المرشحين. فيما أصرّ رئيس اللجنة الانتخابية رقم”93-94′′ بمدرسة “شجرة الدر” بمحافظة أسوان على الكشف بنفسه على إحدى المنقبات والتحقق من هويتها، على الرغم من تواجد إحدى موظفات اللجنة. وتداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” منشورا وزعته الكنيسة المصرية لتوجيه الناخبين للتصويت لصالح الكتلة المصرية فى محافظة الشرقية التى فازت بنسبة 15 % من الأصوات فى المرحلة الأولى. بينما لفظ المرشح المستقل عاطف عدوي، “فئات” عن الدائرة الأولى بمحافظة سوهاج، أنفاسه الأخيرة إثر أزمة قلبية حادة، بعد أقل من ساعة من بدء الاقتراع. وشهدت اللجان بمحافظة المنوفية مسقط رأس الرئيس المخلوع مبارك في الساعات الأولى لبدء التصويت إقبالا ضعيفا من الناخبين فى قرى مدينتي قويسنا وشبين الكوم فى حين تزايد أعداد المواطنين أمام مقر اللجان فى مدن الباجور واشمون فى ظل وجود قوات من الجيش والشرطة لتأمين العملية الانتخابية وسط هدوء تام من جانب الجميع داخل مقار اللجان. وتلقت غرفة العمليات المركزية بوحدة دعم الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان إخطارا هاتفيا من اللجنة العليا للانتخابات يفيد بالتعامل مع الشكاوى التي خاطبت الوحدة بشأنها اللجنة والمتعلقة بتأخر فتح بعض مقار الاقتراع في عدد من المحافظات. وانتشر مندوبو حزب الحرية والعدالة أمام مقار اللجان الانتخابية ومعهم أجهزة الحاسب المحمول لتعريف الناخبين بأرقام لجانهم عبر ورقة تحمل الدعاية لمرشحي الحزب في لجان مدرستي عمر مكرم الابتدائية، وطلعت حرب بمنطقة الكنيسة، بالجيزة حضوراً مكثفا، وقال المرشح على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة في الجيزة الدكتور عصام العريان “إن المرحلة الثانية ستشهد حصول الحرية والعدالة على نسبة أكبر من المقاعد”. وشدد مفتي مصر الدكتور علي جمعة في تصريحات له عقب إدلائه بصوته الانتخابي أمس في مدرسة القرية السياحية الأولى بالحي المتميز بمدينة السادس من أكتوبر على أن حب مصر يجب أن يكون قاسما مشتركا بين جميع الأحزاب السياسية العاملة، مؤكدا أن الحب والانتماء الحقيقي لهذا الوطن ينبغي أن يترجم إلى أفعال للصالح العام وليس لمصالح حزبية ضيقة. ومن جانبه أكد مدير إدارة الشؤون المعنوية وعضو المجلس العسكري اللواء إسماعيل عتمان “أن خطة تأمين الانتخابات الموضوعة منذ عدة أسابيع هي الخطة نفسها السارية حاليا وعناصر التأمين تقوم بمهامها”. وأشار عتمان إلى “أنه تم منع أي دعاية مخالفة لقانون الانتخابات، مؤكدًا أن مهام عناصر التأمين هي منع أي دعاية تتم داخل اللجان أو خارجها”.