بدأت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة تفقد وضع ثلاجة الموتى القديمة في مستشفى الملك فهد المركزي في المدينة، بعد أن طالب مديرها أحمد محمد سالم، بصفة عاجلة، في خطاب حصلت «الشرق» على نسخة منه، بتشكيل لجنة لتفقد وضع الثلاجة التي أكد أنها تعاني من إشكاليات عديدة. وقال مدير الثلاجة إنها تعاني من هجوم الجرذان والحشرات، وتعرضت بعض أبوابها للكسر نتيجة لغياب الحراسات الأمنية، فضلاً عن عدم كفاية أدراجها البالغ عددها 27 درجاً منها 5 معطلة مقابضها وهي الأدراج 1، و8، و12، و21، و24. وبيّن في خطابه أنها تأسست عام 1400ه ويديرها خمسة موظفين على مدار 24 ساعة. وبيّن مدير ثلاجة الموتى أنها تحتوي على ثلاث مجموعات رئيسة، تضم الأولى 12 درجاً منها ستة مخصصة لحالات الطب الشرعي ومثلها لحالات المستشفى، ويكتفى لزيادتها عند الضرورة بالتنسيق بين مركز الطب الشرعي وشؤون المرضى في المستشفى. أما الثانية فتضم تسعة أدراج وهي مخصصة لحفظ الحالات لمدة تصل إلى شهرين فأكثر. أما المجموعة الثالثة فتتكون من ستة أدراج، وهي مخصصة لحفظ الحالات المتعفنة والهياكل العظمية. وأكد أن هناك درجاً واحداً منها مخصص لحفظ الأعضاء المبتورة واللقطاء. وأفاد بأن ثلاجة المستشفى تستقبل الحالات من مستشفى الملك فهد، والوفيات من مركز القلب، فضلا عن جميع الحالات الجنائية وحالات الطب الشرعي، وجميع حالات التحنيط في منطقة المدينةالمنورة. وطالب بتشكيل لجنة من إدارة المستشفى والشؤون الصحية لدراسة إنشاء ثلاجة للموتى في المستشفى بسعة 150 درجاً، إضافة إلى مكاتب إدارية للموظفين والمناوبين وغرف للغسيل والتحنيط ومستودع كبير مع كافة التجهيزات. ورصدت عدسة «الشرق» منذ صباح أمس إغلاق أبواب ثلاجة الموتى في المستشفى بالسلاسل الحديدية والأقفال، ووضع المسؤولون بها ورقة كُتب عليها رقم جوال مناوب الثلاجة. يُذكر أن ثلاثة أطفال من السبعة الذين احترقوا في منزل والدهم بالحرة الغربية في المدينة قبل عدة أيام ظلت جثثهم في الطوارئ لمدة زادت عن ست ساعات لعدم وجود درج خالٍ في ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد وتم تحويلهم لثلاجة مستشفى الميقات العام. إشكاليات الثلاجة كما حددها مديرها: * وجود 14 حالة محفوظة بالثلاجة لمدة تزيد على شهرين بل وتصل إلى أكثر من سنة. * قصور التهوية والتكييف والإنارة فضلاً عن المقابض المعطلة. * نقص عدد الموظفين العاملين في الثلاجة؛ حيث لا يوجد سوى خمسة موظفين يعملون على مدار اليوم. * عدم وجود مستودع لحفظ مواد التحنيط والتوابيت، ومن ثم توضع في الثلاجة في وضع غاية في الخطورة؛ حيث تشكل بؤرة لانتشار الحشرات والجرذان. * عدم صلاحية عربات الترولي المخصصة لنقل الموتى من المستشفى إلى الثلاجة، ولا تزيد على ثلاث. * تعرضت الثلاجة لمحاولات لكسر بابها، نظراً لغياب الحراسات الأمنية عنها، وأُعد محضر بذلك في حينه. * باب الثلاجة كثير الأعطال وتم إصلاحه أكثر من مرة. * مازال العمل الإداري في ثلاجة الموتى يدوياً ولا يتصل آلياً بأجهزة الحاسب الآلي في المستشفى.