أنا امرأة أبلغ من العمر 42 عاماً، نفسيتي تسوء بشكل تدريجي من مشاكلي مع زوجي، فهو بارد، ولا يعبر عن مشاعره، إضافة إلى أنه يفضل الجلوس بمفرده لساعات طويلة.. ماذا أفعل؟ (أم صالح – الطائف) قد يحمل سؤالك بعضاً من الإجابة، فكثرة المشاكل، كما ذكرت، قد تُحدث حالة من الاغتراب، أو فقدان الهوية الزوجية. وفي أحيان كثيرة، تحدث عند أحد الزوجين حالة من الانعزال النفسي، أو عدم الرغبة في البوح بالمشاعر للطرف الآخر، خوفاً من عواقب الدخول في مصادمات مع الطرف الآخر. وعادة، لا يعبر الرجل عن الحب بالكلام، ولا يتقن التعبير المباشر عن مشاعره بالكلام العاطفي، ولا يستطيع تخطي بعض الحواجز النفسية التي تمنعه من أن يقول لك «إني أحبك» مثلاً، ولكنه يعبر عن ذلك بالأفعال، بعكس المرأة التي تحتاج للعاطفة والحب والمدح بالكلام، وقد يغنيها ذلك. مشكلتك تتلخص في ضعف الاتصال بزوجك، وقلة فهم طبيعة الرجل وخصائصه بشكل أفضل. وعذراً، سأبدأ بك لأنك من سأل، وأنصحك بأن تُعطي نفسك فرصة لتقرأي وتتعلمي شيئاً ما يُعرِّفك بخصائص الرجل وسماته، وأن تغيري سلوكك تجاهه، فنحن عادة نحصل على النتائج نفسها، لأننا نقوم بالسلوك نفسه! لدي عدم تركيز وسرحان في المذاكرة، بالإضافة إلى إحساس بالتعب من أقل مجهود، ولا أجد للحياة طعماً، فماذا أفعل؟ (أحمد – الدمام) أخي أحمد.. إحساسك بالتعب السريع من أقل مجهود، وفقدان الإحساس بمباهج الحياة، وضعف التركيز هي سمة من سمات الاكتئاب النفسي الذي قد تعاني منه في هذه الفترة، والذي يسبب لك في أخف حالاته هبوطاً في المزاج لا يمنعك من السير في حياتك الطبيعية، لكنه يصعب عليك القيام بالأمور، ويجعلها تبدو أقل قيمة، أما في أقسى حالاته، فالرغبة في الموت، أو الانتحار (حماك الله)، وفي الحقيقة لا يمكنني تقييم حالتك بالتحديد، أو تقييم نوع ودرجة الاكتئاب الذي قد تعاني منه في هذه الفترة، أو العوامل المرتبطة به، لذا أنصحك بمراجعة اختصاصي نفسي لتشرح له حالتك بالتحديد، ومن ثم يعطيك التوجيه المناسب لمثل حالتك. أرجوك، بادر بالمراجعة للاطمئنان على نفسك، وقد تعالج المشكلة في مهدها قبل أن تتفاقم.. هذا ما أرجوه!