في البدء؛ أهنئكم بالثقة الملكية الغالية، ثم أذكركم بالأمانة التي ائتمنكم عليها الله ثم ولي الأمر ومعه أبناء وطننا العظيم. وعليكم أن تتذكروا قبل ساعة مباشرة مهامكم كوزراء جدد تلك الساعة التي ستغادرون فيها مناصبكم بعد زمنٍ هو في علم الله، وأن تضعوا نصْب أعينكم (جميل وحُسْن) الإجابة على ماذا قدمتم لوطنكم من عملٍ قبل القول، ومن جهدٍ كبير للقيام بالأعباء والمهام الموكلة لحقائبكم الوزارية، وقبل هذا وذاك أن تتذكروا أنكم ستقفون أمام رب الأرباب يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم، فاشتروا من هذه اللحظة نجاتكم من النار. وأضيفُ لمن هم في القطاع المالي والاقتصادي بحكم الاختصاص؛ أي من تولّى مهام وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الخدمة المدنية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، أن على عواتقكم تقفُ أوزان ثقيلة، تستدعي بذل الكثير جداً تجاه ما يدخل في صلب عمل وزاراتكم ومسؤولياتكم من تحدياتٍ جسيمة وذات أهميةٍ قصوى. فأقول باختصارٍ شديد جداً.. – وزير الاقتصاد والتخطيط: خصومك هي جمود الخطط والسياسات الاقتصادية، وترهل البرامج التنموية، وضعف تنويع القاعدة الإنتاجية، وانخفاض مستويات توطين العمالة، وتردي مستويات المعيشة، ونقص وتأخر صدور البيانات ومؤشرات الأداء الاقتصادي. – وزير التجارة والصناعة: خصومك هي الاحتكار، والتحكم والتلاعب بالأسعار، والغش التجاري، وقصور التنويع الإنتاجي في الشركات، وتفشّي نشاطات اقتصاد الظل السرطانية. – وزير الخدمة المدنية: خصومك هي ترهل أداء الجهاز الحكومي وظيفياً، وتأخّر تطوير العديد من الكوادر ومعالجة الخلل فيها، إضافةً إلى ضرورة تطوير سلالم الرواتب وربطه بدرجة إنتاجية الموظف الحكومي. – محافظ مؤسسة النقد: خصومك تتمثّل بتطوير مستوى الخدمات البنكية، والعمل على زيادة التنافسية في القطاع البنكي وتخفيف درجات التركز التي بعاني منها.