يُوثق الفنان الفوتوغرافي خالد خضر في كتابه «جدة تحت الشمس» المعالم الشهيرة في عروس البحر جدة، ومجسماتها الجمالية، لتعبر الصور عن نهضة عمرانية واقتصادية في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، جذبت مجموعة من الفنانين العالميين لعرض أعمالهم في متحفها المفتوح على كورنيش البحر الأحمر، مثل: النحات البريطاني هنري مور، والإسباني خوليو لافونتيه، والفنان التركي أوتمار هولمان، والمصري صلاح عبدالكريم، والإيطالي فيكتور فازاريلي، والسعودي عبدالحليم رضوي. يُعدّ خالد خضر من رواد التصوير الفوتوغرافي في المملكة العربية السعودية، الذين ألهموا مجموعة كبيرة من الشباب في المملكة لارتياد مجال التصوير، وتوثيق مظاهر الحياة اليومية في أنحاء المملكة، حيث تميزت أعماله، عموماً، برصد التحولات العمرانية، واكتشاف جماليات المكان برؤية إنسانية عميقة، تحفز وجدان المتلقي، وتغمره بمشاعر الأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق. تعرف خالد خضر على الكاميرا أول مرة، عندما عمل مساعداً لمصور يمني في استديو صغير في مدينة الطائف قبل 45 عاماً. عمل معه ثلاث سنوات، حتى أتقن حرفة التصوير، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بمؤسسة الخطوط الجوية السعودية، التي أرسلته إلى الخارج لدراسة التصوير الفوتوغرافي، وبعد عودته عمل مع أمين جدة السابق محمد سعيد فارسي على توثيق المشروعات الإنشائية والجمالية في مدينة جدة.