انتقدت الحركة الاسلامية والنقابات المهنية الأحد قرار الحكومة الأردنية رفع أسعار بعض أنواع الوقود معتبرين أن هذه السياسة “تمعن في تأزيم الاوضاع” و”تدفع إلى مزيد من الاحتقان” في البلاد. وقال حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، في بيانٍ نشره على موقعه الالكتروني، إن “رفع المشتقات النفطية إلى أرقام خيالية لن يتوقف على ما يضيفه الرفع إلى فاتورة المستهلك، وإنما يتجاوزه إلى مختلف السلع والخدمات، وبالتالي يهدد حياة الأغلبية الساحقة من الشعب الاردني لما يترتب على ذلك من آثار اجتماعية واقتصادية وأمنية”. وأضاف “إننا في حزب جبهة العمل الاسلامي ندين هذه السياسة ونحمِّل الحكومة المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة التي تمعن في تأزيم الاوضاع في البلد في إقليم ملتهب وتواصل إجراءات استفزاز المواطنين وافقارهم”. ودعا الحزب في بيانه إلى “إقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على إخراج الوطن من أزمته وتؤسس لمرحلة جديدة يستعيد فيها الشعب سلطته ويبسط رقابته على جميع مؤسسات الدولة، ويستعيد ثرواته المنهوبة ويجنب البلد ويلات السياسات الفاشلة”. من جهتها، حذرت النقابات المهنية ال 14 من تداعيات رفع أسعار بعض أنواع الوقود، وقالت في بيانٍ لها إن “قيام الحكومة برفع أسعار المحروقات هو تحدٍ لإرادة الشعب الاردني ودفع الى مزيد من الاحتقان نحذر من تداعياته على أمن واستقرار الوطن”. ورأت النقابات أنه “لم يعد مقبولا اللجوء إلى جيب المواطن لسداد عجز موازنة لاذنب للمواطن فيها”. أ ف ب | عمان