تظاهر الأردنيون أمس الجمعة في عمان احتجاجا على البطالة وغلاء الاسعار على الرغم من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة لخفض الاسعار وإحداث وظائف. وجاءت هذه الاحتجاجات في الاردن بعد ان اندلعت المظاهرات في كل من الجزائروتونس والتي ما زالت ملتهبة حتى الآن في تونس نتيجة «الظروف المعيشية الصعبة» وبسبب البطالة. وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن التجمعات بدأت في عمان بعد صلاة الجمعة خصوصا بأعضاء النقابات والأحزاب اليسارية وسط انتشار أمني كثيف وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون «الخبز خط أحمر». وأعلن حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن أنه قرر المشاركة في التظاهرة لكن مشاركته ستقتصر على المحافظات ولن تكون في العاصمة. وأعلنت أحزاب معارضة أردنية ابرزها جبهة العمل الاسلامي والنقابات المهنية الاردنية في بيان أمس انها ستنفذ الأحد اعتصاما احتجاجا على «الظروف المعيشية الصعبة». وقالت النقابات المهنية الاردنية التي تضم 14 نقابة يهيمن عليها التيار الاسلامي في بيان انها «تدارست الاوضاع العامة المتوترة في ظل الظروف المعيشية الصعبة»، داعية إلى اعتصام الأحد أمام مجلس النواب. وأضافت في بيانها: إن «سياسات الحكومة في الشأن الاقتصادي وفي ادارة البلاد هي المسؤولة عما وصلت إليه الامور من توتر واحتقان ولا أحد يعرف إلى أين سيقود البلاد» وتابعت «المطلوب الآن معالجة هذا الوضع وتلافي اي عواقب سلبية على بلدنا». من جانبها، قالت الحركة الاسلامية في بيان انها «قررت إنجاح الاعتصام الاحد احتراما وتقديرا لقرار الامناء العامين لاحزاب المعارضة الوطنية الاردنية والنقابات المهنية وحرصا على التنسيق والتعاون وتوحيد الجبهة على برنامج وطني في مواجهة السياسات الاقتصادية والاجتماعية».