قالت مصادر مطلعة في مدينة درعا ل «الشرق» أن تخوفات كبيرة تسود بين أهالي منطقة اللجاة بعد سريان معلومات من مصادر مختلفة تفيد باحتمال استخدام جيش الأسد أسلحة كيميائية، ضد قوات الجيش الحر المتحصنة في المنطقة، وأكدت بعض المصادر أن السلطات السورية طلبت من أهالي القرى «الدرزية» المحيطة بالمنطقة ضرورة إخلاء قراهم لفترة لا تتجاوز الأسبوع، ويذكر أن منطقة اللجاة الواقعة بين مدينتي درعا والسويداء تعتبر من أشد المناطق وعورة وفيها مغاور كثيرة ويصعب على الدبابات اقتحامها ولذلك لجأ الجيش الحر منذ البداية للتحصن فيها، وأكدت كتيبة العمري في بيان لها صدر أمس أن النظام قد يعمد إلى ضربها بالأسلحة الكيميائية ونبهت المجتمع الدولي إلى ضرورة متابعة هذه التحركات، وبحسب ناشطين في حديث ل «الشرق»، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها مثل هذا الإنذار إذ سبق للسلطات الأمنية توجيه إنذار مماثل قبل أكثر من شهر، منوهين أن منطقة اللجاة تضم نحو خمسين قرية أكبرها لا تتجاوز العشرة آلاف نسمة، ومعظم القرى لا يتجاوز عدد سكان الواحدة منها 1500 نسمة. وفي سياق آخر ذكر ناشطون أن بعض الشبيحة يستدرجون رجالاً وشباباً مراهقين من مناطق يسيطر عليها الجيش الحر عن طريق اتصالات الهواتف أو الوسائل الإلكترونية باستخدام فتيات وطرق أخرى، مؤكدين أن مراهقاً قتل تقطيعاً بالسكاكين في حرستا بريف دمشق بعد إغرائه واستدراجه من زوجة شبيح إلى منزلها. وفي داريا بريف دمشق، رصد ناشطون عدة حالات اعتداء على الفتيات من قبل قوات النظام خلال الاجتياح الأخير للمدينة، ومن بين هذه الحالات الاعتداء على فتاة تعمل في إسعاف الجرحى وتمزيق جسدها بالسكاكين ومن ثم قتلها. ميدانياً، استمر القصف على غوطة دمشقالشرقية لليوم السادس على التوالي، وشوهد الدخان الكثيف يتصاعد من سقبا، وتحدثت مصادر عن اقتحام الشبيحة لها وحرق جامع الحسن والكثير من المنازل وذلك بعد نهبها كما أفيد عن حرق مشفى الفاتح بشكل كامل في كفربطنا وارتكاب مجازر وإعدامات ميدانية بحق المدنيين، فيما ذكرت أنباء غير مؤكدة عن ارتكاب مجزرة في عين ترما ذهب ضحيتها نحو 150 شهيداً، في جو من الحصار الشديد على البلدة. وفي القدم بدمشق عثر على خمس جثث مجهولة الهوية يبدو أنهم اُعدموا ميدانياً برصاص الشبيحة بعد تعذيبهم بطريقة وحشية والتمثيل بهم، ووجدت جثثهم مرمية بالقرب من جامع السيدة عائشة في قلب الحي.وفي ركن الدين أسفر انفجار سيارة مفخخة قرب أحد الحواجز عن مقتل العميد الدكتور ضاهر صبرا وعنصرين آخرين.