علي الشهري سافر الكاتب علي الشهري مؤلف مسلسل «السلطانة»، إلى مدينة دبي، للاتفاق مع قناة «سما دبي» الفضائية على كتابة عمل كوميدي بأسلوب غربي. وقال الشهري في تصريح خاص ل»الشرق»: حصلت اتصالات عديدة بيني وبين القائمين على قناة «سما دبي» الفضائية في الأسابيع القليلة الماضية، للتباحث حول كتابة نص كوميدي بأسلوب غربي مختلف عن الطرح السائد في الكوميديا الخليجية، وسأجتمع بالقائمين على القناة للوقوف على حيثيات العمل». وأضاف الشهري: إذا ما تم الاتفاق النهائي عليه سيكون الأول لي على النطاق الكوميدي التليفزيوني، بعد أن قدمت عدداً من الأعمال المسرحية. وسيكون ثمرة تعاون مع الإخوان في «سما دبي». وعن شعوره وهو يتجه لكتابة نص كوميدي، أجاب «ينبغي على الكاتب أن ينوع في كتاباته، ويخوض تجارب مختلفة يستطيع من خلالها طرح رؤاه وأفكاره». وفيما يتعلق بفكرة المسلسل، قال «فكرته شبابية اجتماعية، بشكل عام، ولا أود الخوض في تفاصيله إلى حين بلورتها. وأستطيع القول إنها مختلفة تماماً عما يقدم من كوميديا في الخليج، حرصاً منا على التميز». وعن رأيه في الأعمال الكوميدية الخليجية والسعودية تحديداً، قال «لست أنا من يقيم هذه الأعمال، ولكن لدي وجهة نظر أتمنى أن يحترمها المنتجون والفنانون، وهي أن الكوميديا ليست «كركتراً» مضحكاً يلبس لباساً رثاً، أو بأسنان كبيرة وأنف كبير، إنما الكوميديا هي موقف، فقد يقدم الممثل كوميديا بشكله الطبيعي، دون الاعتماد على «الكركتر»، إلا إذا كانت الضرورة تستدعي ذلك». وأضاف «أستغرب حقيقة تهافت الفنانين على كركترات أساءت لهم، ولم تقدمهم بشكل جيد للمشاهدين». ومن المنتظر، في حال تم الاتفاق بين الشهري و»سما دبي»، أن يُعرض العمل في شهر رمضان المقبل، بمشاركة عدد من نجوم التمثيل في الخليج. نذكر أن الشهري كتب إلى جانب «السلطانة» «هوامير الصحراء» في جزئه الثاني، إلا أنه اعتذر عن الكتابة في الأجزاء التالية، لرغبته في التجديد، وتقديم تجارب أخرى، بعيداً عن اجترار النجاح، وتكرار نفسه بشكل لا يخدمه ككاتب، ولا يخدم المتلقي.