عبدالله مطلق شتيوي العنزي أيها السيدات والسادة، اسمحوا لي أن أتحدث عن الفتاة السعودية بكل شفافية، وأقولها كلمة حق للباحثين عن الحقيقة، فهي قبل أن تحمل هوية بلدي مهبط الوحي والرسالة، إنما هي مسلمة عربية أصيلة، وهي الأم كما قال شاعرنا حافظ ابراهيم: الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها – أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ، وهي البنت الجوهرة المصونة والمكنونة، وهن شقائق الرجال، لا شقائق النعمان، فأرجوكم كل الرجاء أن لا نسيء لهن، فقد أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام بالنساء خيراً، وقد حملن في أحشائهن شهوراً من التعب والوهن وقمن بتغذيتنا بواسطة الحبل السُّري، ونرضع من حليبهن ونفقدهن الكالسيوم ونجلب لهن هشاشة العظام، وعندما تظهر لنا شوية شوارب نتفرعن عليهن ونستأسد!! وإن طالت لحانا حجمناهن على الآخر!! ونسينا أننا خرجنا من أرحامهن وسكناهن وألفناهن، يكمل بهن ديننا، وتخيلوا مصيركم بدون نساء، أيها الأشناب المعكوفة والمحلوقة! إذاً فلنحمد الله على نعمة النساء وخلقهن لنا في الدنيا، ولو لم يكنّ نافعات ما جعلهن الله لنا في الآخرة (جائزة عظيمة)، فأرجوكم يا معشر الرجال لا تسحبوهن في خلافاتنا وتصنعوا منهن وقوداً لتصفية حساباتنا، ولا تزجوا بهن في غياهب الجب القذر، واركنوا أفكاركم السوداء على جنب!! فرفقاً بالقوارير أيها التويتريون والمفسبكون، واحذروا من هتك أعراض المسلمات المحصنات الغافلات، حتى ولو زلت قدم واحدة، اثنتان، ثلاث، من المراهقات والجاهلات، فلا نصنف، ولا نأخذ بجريرة فرد كل البشر، وربما تكلم من تكلم وكتب من كتب باندفاع ظنه صراحة، وشفافية، ولكنه أعطى طرفاً لخيط أسود لصاحب هوى وتدليس، للنيل من بنات الإسلام، مبتدئاً بالمجتمع السعودي والعربي، والتمس العذر لصاحب الرأي والمفكر المغرر به من نفسه الشقية، وربما لم يكن يقصد السوء والبشاعة، التي أثارها حول المرأة السعودية العربية المسلمة، وأطلق الريح لفكرة عفنة، أراد بها معالجة البطالة بالعطالة، التي زكم أنوفنا بها ليتجرع من نفس الكأس وينقلب السحر على الساحر، وفي الختام يجب أن نحذر من كلمة تهوي بصاحبها سبعين خريفاً في النار، ولا ننسى قول الله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ).