يعاني مركز شعر التابع لمحافظة تربة من نقص الخدمات وهو ما لا يتناسب مع تاريخه وحداثته التي تشهد نمواً اقتصادياً وسكانياً متزايداً، وموقعه على شريان حيوي يربط المنطقة الجنوبية بالوسطى. "الرياض" قامت بجولة بمركز شعر والتقت الأهالي الذين مازالوا ينتظرون القطاعات الهامة مثل الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر. وتحدث إلينا في البداية رئيس مركز شعر راجح بن شباب بن جروه السبيعي، وقال: تتوفر بالمركز العديد من الخدمات الهامة من مدارس للبنين والبنات لجميع المراحل، إضافة لمركز للرعاية الصحية الأولية، ولكن مازال المواطنون يتوسمون في المسئولين بافتتاح القطاعات الخدمية الأخرى مثل مركز للشرطة والدفاع المدني ومستشفى وغيرها من الخدمات التي يتطلع إليها المواطنون. وتحدث المواطن درهوم بن حجول البقمي، وقال: نتطلع إلى المزيد من الخدمات الهامة مثل مركز للشرطة ومركز للهلال الأحمر، لاسيما بعد تسجيل حالات سرقة وحوادث في "شعر" الذي يبعد عنه اقرب مركز شرطة 45كم في تربة، كما أن حوادث طريق الباحةالرياض المتكررة أودت بحياة الكثير من المواطنين نتيجة التأخير في إسعافهم لعدم وجود مركز للهلال الأحمر، مما يجعل المواطنين يتطوعون بنقلهم للمركز الصحي أو مستشفى تربة العام بطريقة قد تتسبب في إلحاق الضرر بهم وتفاقم إصاباتهم، وعبر"الرياض" نناشد المسئولين توفير هذه القطاعات الخدمية الهامة التي تتعلق بصحة المواطن وسلامته. وقال عبد الله عقيل بن جبل إن مركز شعر يعيش نهضة عمرانية ونمو سكانيا ً متزايداً وأصبح مدينة كبيرة، ولكنها تفتقد إلى الخدمات الهامة التي من أهمها مركز للدفاع المدني، الذي يعد الركيزة الأساسية للأمن والسلامة بعد الله في انقاد المواطنين أثناء اندلاع الحرائق وتخليص المحتجزين بالسيارات أثناء الحوادث، إضافة إلى أن مستوصف المركز يعاني من قلة الإمكانيات رغم خدمته لأكثر من 2500 نسمة، فالمركز الصحي لا توجد به تخصصات مهمة كالأسنان أو فني مختبر متواجد باستمرار، كما أن سيارة الإسعاف بالمركز متهالكة، ونناشد المسؤولين في وزارة الصحة تطوير المركز أو افتتاح مستشفى يخدم المنطقة والمراكز والقرى التابعة له.