هاجر الخياط الفلسطيني، العم صبحي عزت السكيك الملقب ب «عكّاس عنيزة الأول» من مدينة غزة إلى مكةالمكرمة، من أجل أداء فريضة «الحج» عام 1373ه، ووجد فرصة للعمل «خياطاً» بمكة، انتقل بعدها بعام إلى الطائف للعمل خياطاً في «الورشة العسكرية»، في «القشلة» بأجر يومي، ثم حصل على وظيفة رسمية في الورشة العسكرية نفسها في الطائف، ورحل بعدها إلى «عنيزة» في القصيم على طائرة «الداكوتا» إلى «مطار عنيزة القديم» للعمل «خياطاً» في المدرسة العسكرية. العمل في «عنيزة» وقابل صبحي في المدرسة العسكرية بعنيزة، المرحومين، الرائد حمد العبدالله البادي، ومساعده الملازم أول عبدالله العثيمين، حيث عرفا هواية «التصوير» لدى صبحي، والتقطت عدسته حينها صوراً فوتوغرافية عديدة، لا يزال يحتفظ بكثير منها منذ أكثر من خمسين عاماً، ولقبه أهالي عنيزة حينها ب «عكاس عنيزة»، والعكاس اسم المصور قديما، وكان أمير عنيزة في ذلك الوقت عام 1374ه عبدالله الخالد السليم، ثم تنازل عن الإمارة إلى خالد عبدالعزيز السليم. زواج صبحي ويبلغ صبحي 75 عاما حالياً، وهو متزوج من ابنة أحد أهالي عنيزة، وله ثلاثة أبناء ذكور أكبرهم «صلاح»؛ حيث مازحه أحد الحاضرين في مجلس أمير عنيزة حينها بأنه سيزوجه ابنته، إلا أنه تزوجها بالفعل، وكان صبحي أعزب عند مجيئه إلى المملكة، حاملا «كاميرته» و»ماكينة» الخياطة بين بعض الأمتعة، حيث تعلم التصوير منذ الصغر في غزة، وظلت «كاميرته» ملازمة له باستمرار، يوثق باستخدامها الحياة القديمة، ورجالات عنيزة، و»السيكل» الذي ينتقل بواسطته. رجالات «عنيزة» وكان الشيخ سليمان العبدالكريم، أول شخص تعرف عليه صبحي من رجال عنيزة، حيث قابله في الرحلة قادما من مكةالمكرمة إلى عنيزة، كما يتذكر صبحي عددا من رجالات عنيزة الذين عاصرهم، مثل أمير عنيزة، خالد العبدالعزيز السليم، الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي، الشيخ العلامة محمد بن عثيمين، عبدالرحمن بن عبدالعزيز الزامل، وعبدالرحمن المقبل الذكير، وصالح البراهيم السليم. ويفخر صبحي بمعاصرته زيارة الملك سعود -رحمه الله- للمدرسة العسكرية في عنيزة، حيث أقام الأهالي حفلا لاستقبال الملك، وعُملت أول «دروازة» بعنيزة في مدخل «البابية». العودة للطائف وعاد صبحي بعد انتهاء عمله «خياطا» في المدرسة العسكرية بعنيزة، إلى الطائف، حيث يوجد أبناء عمومته وأقاربه فيها، وباع قبل انتقاله للطائف «كاميرته» الخاصة و»الاستديو» إلى أحد أبناء عنيزة، واسمه عباد العباد، الذي خلفه في التصوير بعدما دربه صبحي على استخدام «الكاميرا». .. وأخرى التقطتها عدسة صبحي لطائرة «الداكوتا» في مطار عنيزة القديم صورة ل «مطار عنيزة» في السبعينيات من أرشيف «عكّاس عنيزة الأول»