فازت مسرحية «بلاد الأحلام» بنصيب الأسد من جوائز مسابقة ملتقى مسرح الطفل السادس، وحصدت سبع جوائز، إحداها مناصفة، إضافة إلى جائزة تشجيعية. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الملتقى، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في الأحساء خلال الفترة من 23 إلى 28 أغسطس الجاري، نتائج المسابقة في حفل أقيم مساء أمس الأول في مقر الجمعية في الهفوف. وأوضح ل«الشرق» رئيس لجنة التحكيم في المهرجان زكريا المومني، أن اللجنة، المكونة من أربعة أعضاء، اختارت الفائزين بالجوائز وفق أسس وعناصر، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة اتبعوا آليات محددة تم تطبيقها على كل عنصر في العرض المسرحي. وقال إن أعضاء اللجنة كانوا يجتمعون بعد كل عرض لمناقشة العمل، وإعطاء النقاط لكل منها وفق المعايير الموضوعة. وعن المسرح في الأحساء، قال المومني إن هذه المحافظة ولّادة للمواهب، وفرع الجمعية في الأحساء متميز على مستوى المسرح بين فروع المملكة العربية السعودية، حيث تتطور الأعمال في الإعداد، وفي التجهيزات الفنية والاستقبال، إلا أنه قال إن هذا الأمر يحمّل إدارة الفرع مسؤولية، عبر توفير البيئة المناسبة للمواهب المسرحية وصقلها وتقديمها ضمن مراحل. وحصلت مسرحية «بلاد الأحلام» على جائزة أفضل عرض مسرحي، وفاز إبراهيم الخميس بجائزة أفضل مؤلف مسرحي عن «يا لطيف»، وأفضل إخراج منحت للمخرجة إيمان الطويل عن «بلاد الأحلام»، وأفضل ممثل أول (كبار) مُنحت لعبدالعزيز بوسهيل عن دوره في «يا لطيف»، وذهبت جائزة أفضل ممثل أول (صغار) لراكان الظافر عن دوره في «مغامرات السنافر»، وتقاسم مساعد التركي ومريان الصالح جائزة أفضل ممثل ثانٍ عن دوريهما في مسرحيتي «بلاد الأحلام» و«همام في بلاد الشلال». ونالت شهد السيف جائزة أفضل موسيقى تصويرية، وسارة الريحان جائزة أفضل إضاءة، وسلمى الشيخ جائزة أفضل ديكور، وجميعهن عن مسرحية «بلاد الأحلام»، التي حصدت أيضاً جائزة أفضل أزياء. وحصلت الطفلتان لينا الحمد وإيلاف الريحان على جائزة لجنة التحكيم التشجيعية وشهادة تميز عن دوريهما في المسرحية نفسها. بينما حصل محمد المحسن على شهادة تميز في التمثيل عن دوره في مسرحية «همام وبلاد الشلال»، كما حصل عبدالله الجريان على شهادة تميز في الإخراج عن مسرحية «مغامرات السنافر». وشهد الحفل الختامي للملتقى، الذي قدمه محمد الرويشد، إلقاء مشرف لجنة المسرح في الجمعية نوح الجمعان، كلمة شكر فيها جميع من أسهم في إنجاح الملتقى. وخرج الملتقى بعدة توصيات من لجنة التحكيم تركزت حول أهمية تطوير جميع عناصر العرض المسرحي، وإعادة النظر في لائحة الملتقى وشروطه لمواكبة التطور، وتفعيل دور لجنة المشاهدة من خلال الدعم الفني ومتابعة العروض فنياً وتربوياً قبل اعتمادها للمشاركة، وضرورة تدعيمها بعضو تربوي متخصص لمراقبة عناصر النص والعرض للوصول إلى أهداف الملتقى المرجوّة، مع أهمية عقد ورش ودورات متخصصة في مسرح الطفل بجميع فئاته العمرية. كما أوصت اللجنة بعدم حجب أي جائزة من الجوائز، وهذا لا يعني أن جميع العناصر المقدمة على مستوى النص أو العرض قد حققت المستوى المأمول منها. وشاركت في الملتقى خمس مسرحيات، هي: «بلاد الأحلام» لفرقة جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، «من ينقذ نخلتنا» لفرقة رتاج المسرحية، «يا لطيف» لفرقة وارف، ومسرحيتا «مغامرات السنافر» و»همام وبلاد الشلال» لفرقة جمعية الثقافة والفنون في الدمام.