(البضائع المغشوشة والمقلدة خطر علينا، فلنحاربها معاً بإبلاغ وزارة التجارة). هذه تغريدة لوزير التجارة د. توفيق الربيعة على حسابه في تويتر. بداية، يجب شكر الوزير على هذا التواصل مع الناس، وسماع آرائهم ومشكلاتهم والأخذ بمقترحاتهم، وهو بفعله هذا يحيي الأمل في نفوسنا بأن (هناك من يهتم فعلاً). المواطن يا معالي الوزير ليس في يده سلاح يحارب به، إلا أن يقاطع هذه البضائع المغشوشة والمقلدة، التي لا ترهق جيبه كثيراً. لكن لو قاطعها ما البديل؟ البديل بضاعة أجود نوعاً ما، بأسعار حارقة، ليست في متناول الجميع! تغريدتكم هذه يا وزير التجارة سنأخذها على أنها رسالة توعوية للمستهلك وحسب، لأنه ليس من المنطق محاولة علاج نتيجة المشكلة، وترك أسبابها قائمة! الحرب أنتم من يجب أن يقودها، بما تملكون من عدة وعتاد وجند، فباستطاعتكم التنسيق مع الجمارك لمنع دخول هذه البضائع أصلاً من المنافذ. وباستطاعتكم وضع سقف أعلى لأسعار البضائع البديلة (الجيدة)، بعد إجبار مورديها على التنازل عن هامش الربح المخيف، الذي لا يرضون أن يقل عن %200! باستطاعتكم أيضاً بناء “سد سياسي” يوقف ذلك السيل الصيني العظيم الذي أغرق بلادنا بالسرطانات، عبر بضائع رديئة لا تجرؤ الصين على مجرد التفكير في تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي أو أمريكا! الأمر يا معالي الوزير تجاوز الخطر إلى الكارثة! نعم، ما يحدث كارثة اقتصادية، وصحية، وإنسانية! ولك أن تستأنس بأرقام الوفيات التي تتنامى بفعل السرطان الذي يستوطن محال (أبو ريالين)، لتدرك حجم الكارثة!