كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» عن تعثر مشروع مستشفى بيش في محافظة بيش بمنطقة جازان، سعة مائة سرير، تمثل في تأخر تسليم المستشفى لمدة تزيد على 45 شهراً، مبيناً أن الوزارة تباطأت في اعتماد مخططات المقاول والأعمال المستجدة في المشروع، ما أدى إلى موافقتها على تمديد العقد لمدة إضافية مقدارها تسعة أشهر وعشرة أيام بتاريخ 29/ 5/ 1429ه، وموافقة الوزارة على التمديد رغم تراخي المقاول في أداء الأعمال، وعدم التزامه بتاريخ التسليم النهائي، لمدة إضافية بلغت 18 شهراً و17 يوماً، بحيث يكون موعد التسليم النهائي هو 30/ 7/ 1431ه. وأوضح مصدر مسؤول في الهيئة، أن «نزاهة» تابعت ما نُشر في إحدى الصحف المحلية حول المشروع، وكلفت أحد منسوبيها بالوقوف عليه وفحص وضعه، وتبين أنه تمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية بقيمة 61,275,267 ريالاً. وبين المصدر أن مدة التنفيذ الأصلية هي 24 شهراً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول بتاريخ 4/ 4/ 1427ه، وانتهت بتاريخ 3/ 4/ 1429ه، إلا أنه تم تمديد العقد لمدة إضافية بلغت 280 يوماً، بحيث تنتهي بتاريخ 17/ 1/ 1430ه، لكنه لم يتم تسليمه إلى الآن. وقال إن المقاول علل أسباب تأخر تسليم المشروع بتأخر تسليم مخطط الموقع العام له، وتأخر اعتماد تقرير الجسات، بسبب تأخر التعاقد مع الاستشاري، فضلاً عن تأخر تعميده بتنفيذ الميدات المستجدة، وتنفيذ ميدات مستجدة بمباني الغسيل الكلوي والخدمات، وتوقف الأعمال في أرضيات المبنى الرئيس، إضافة إلى إعادة إعداد المخططات التنفيذية للأنظمة الكهربائية وأعمال التكييف والسقف المستعار. وأشار المقاول إلى وقف صرف المستخلصات له منذ تاريخ 13/ 1/ 1430ه إلى تاريخ خطابه، وتأخر الاعتمادات لكل من الفرش الطبي والمحولات والمولدات والغلايات، والأعمال الإضافية المستجدة لكل من «مبنى المولدات، والمحولات، وخزان المياه، والحائط الساند، وغرفة الحراسة». وقال المصدر لقد تبين تأخر الوزارة في سرعة اتخاذ القرارات الفنية، ما أدى إلى استغراق إنشاء المستشفى أكثر من خمس سنوات دون إنجازه، وعدم الاستفادة منه في الغرض الذي أنشئ من أجله. وقال تبين أيضاً قيام إحدى الشركات بتوريد أجهزة طبية حديثة تابعة للمستشفى، وتركها خارج المبنى مدة تزيد على شهر، معرضة لأشعة الشمس والغبار والأمطار والسرقة. وأكد المصدر أن الهيئة قد طالبت وزارة الصحة بإجراء التحقيق في أسباب تعثر المشروع، وهو ما عطل استفادة المواطنين منه طيلة السنوات الخمس الماضية، وتحديد المسؤول عنها ومجازاته، وفي أسباب قيام الشركة بتوريد أجهزة طبية وتركها خارج المبنى ومحاسبته. على صعيد آخر، زار مسؤول من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، صباح أمس، مبنى دار الأيتام المهجور منذ عشرين عاماً، الواقع في حي الصيهد بجوار جامع خادم الحرمين الشريفين ومديرية الشؤون الصحية في الأحساء، حيث وقف على الموقع بوجود «الشرق» ودوّن ملاحظاته حول المبنى من جميع الجوانب. وعلمت «الشرق» أن الهيئة ستنظم عدداً من الزيارات لجهات حكومية لصيقة الصلة بالمبنى. وكانت «الشرق» نشرت تقريراً حول المبنى المهجور الذي أصبح مرتعاً للكلاب وضعاف النفوس، وأسهم في تشويه المنظر العام للحي المكتظ بالسكان، رغم تميز موقعه. اقرأ أيضاَ: أمير الجوف يوجّه بسرعة إنجاز «تخصصي» سكاكا والبرج الطبي في مستشفى السديري