الدمام – فهد الحشام كشف قائد قوات أمن المنشآت -اللواء الركن سعد الماجد- ل “الشرق” عن وصول نسبة تنفيذ مشروع مدينة التدريب في المنطقة الشرقية إلى 30%، ووصف الماجد المشروع بأنه “أكبر مدينة للتدريب على مستوى المملكة”، مشيراً إلى موقعها في أحد شواطئ الساحل الشرقي. وقال: “إن الطاقة الاستيعابية للمدينة تصل إلى أربعة آلاف فرد” . وأضاف: “يجري العمل حالياً على إنجاز المشروع الذي من المقرر أن يتم الخلاص منه بحدود سنة وأربعة أشهر على الأبعد ما لم تحصل عوائق”. جاء ذلك خلال رعايته عصر أمس، حفل تخريج الدورة 16 من مجندي القوات في تخصص أمن وحماية المنشآت، في مركز تدريب القوات في المنطقة الشرقية، نيابة عن مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. ويبلغ عدد الخريجين 1109 خريجين بعد اجتيازهم دورتين في الأساسيات العسكرية، وتخصص أمن وحماية المنشآت. وأوضح اللواء الركن الماجد أن أفراد هذه الدورة كانت لهم مشاركة فاعلة خلال موسم الحج الماضي، ضمن قوة مساندة في تنفيذ الخطط الأمنية، بما فيها أعمال تسهيل حركة الحجاج، مضيفاً أن توزيع أفراد الدورة لن يكون حصراً في منطقة معينة دون سواها من مناطق المملكة وإنما حسب الحاجة، كاشفاً في الوقت ذاته إلى أن المنطقة الشرقية سيكون لها النصيب الأكبر من عدد الأفراد مقارنة بغيرها من المناطق. وبدأ برنامج الحفل بالسلام الملكي، تلاها آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة قائد المركز -العقيد يوسف الهندي- قال فيها: “بالأصالة عن نفسي ونيابه عن منسوبي المركز أرحب بسعادتكم أجمل ترحيب في صرح من صروح الأمن فحياكم الله بين رجالكم الذين نذروا أنفسهم فداءً لدينهم ثم مليكهم و وطنهم، وإن تشريف سعادتكم ورعايتكم لهذا الاحتفال نيابة عن صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية (حفظه الله) لهو حافزاً معنوياً يبعث فينا بذل المزيد من الجهد و المثابرة في تطوير التدريب، وها نحن اليوم نحتفل بتخريج دورة التأهيل للفرد الأساسي السادسة عشر (دورة التخصص أمن وحماية المنشآت الواحدة والثلاثون) بعد أن تلقوا من التدريب و التأهيل واكتساب المعارف و الواجبات في مجالات العلوم الأمنية و التطبيقية مما يجعلهم بإذن الله قادرين على تحمل مسئولياتهم وعوناً لزملائهم الذين سبقوهم في مجال العمل الأمني”. وأضاف: “مما لاشك فيه أن للتدريب في المجالات الأمنية أهميه بالغه فهو العنصر الفعال في المنظمات و المؤسسات الأمنية حيث يتحقق تطوير رجال الآمن، و إلمامهم بعلوم وتقنيات العصر الحديث، و التصدي لأساليب الجريمة بكل أنواعها وهذا يتطلب من الأجهزة الأمنية مواكبة التطور في البرامج التدريب، وتوجيه قدراً كافياً من إمكانياتها المختلفة لتدريب العاملين فيها تدريباً يمكنهم من أداء أعمالهم بكفاءة ومسيرة التقدم العلمي المتواصل، ويعتبر تطوير الفرد و الارتقاء بمستواه هدف من أهداف التدريب وعلى ذلك فقد أولت سعادتكم جل الاهتمام لتطوير التدريب واستمراره على المستوى الفردي و الجماعي، حيث شهدت العملية التدريبية لدينا اتجاهاً متزايداً نحو تطوير برامج التدريب المختلفة ولسعادتكم الدور البارز و المميز في تذليل الصعوبات و المعوقات التي تواجه العملية التدريبية، ونتيجة هذا الاهتمام بالتدريب و البرامج التدريبية أصبحت مهمة المركز لا تقتصر على تجنيد الأفراد و إنما يتعدى ذلك لعقد الدورات التخصصية، و دورات الترقية، ودورات الرماية التخصصية، و البرامج التعريفية و التثقيفية للضباط و الأفراد، حيث أنه في هذا العام تم إضافة برامج جديدة للعملية التدريبية بالقوات كبرنامج حقوق الإنسان، وبرنامج أخلاقيات رجل الأمن، وبرنامج التوعية بأضرار المخدرات، وبرنامج الحس الأمني، و التعريف بنظام خدمة الضباط و الأفراد، وبرنامج إدارة الوقت، حيث بلغ إعداد المستفيدين من الدورات التي عقدت بالمركز لعام 1432ه، وعدد المتدربين بالدورات التخصصية ودورات الترقية ( 1293) من ضباط و أفراد، وعدد المتدربين بالدورات التعريفية و التثقيفية (468 ) من ضباط و أفراد، وعدد المتدربين من في برامج اللغة الانجليزية (38) من ضباط و أفراد، وعدد المجندين (1170) مجند ليصبح مجموع “المتدربين لعام 1432ه (3673) متدرباً. بعد ذلك تم إلقاء كلمة الخريجين وجاء فيها: “يشرفني يا سعادة القائد أن أقف بين يدي سعادتكم أصالة عن نفسي و نيابة عن زملائي الخريجين من دورة مجندي قوات أمن المنشآت المرحلة السادسة عشر، مرحباً بكم وبضيوفنا الكرام، وأنتم ترعون وتشرفون حفل تخرجنا هذا نيابة عن صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف عبد العزيز حفظه الله ، وهي فرصة من أعظم “الفرص لنعبر لكم عن فرحتنا، وعن صدق مشاعرنا، وعظيم امتناننا لرعايتكم لنا ودعمكم اللا محدود . إن الإنسان ليسعد بتحقيق أهدافه والوصول إلى غاياته وتتضاعف تلك السعادة كلما كانت الأهداف نبيلة والغايات سامية وليس هناك أنبل ولا أسمى من أن يكون الإنسان حامياً لدينه فادياً لمليكه مدافعاً عن وطنه وهي المهام التي نذرنا لها أنفسنا حينما اخترنا الالتحاق بالسلك العسكري، والانضمام إلى صفوف رجال الأمن بقوات أمن المنشآت في هذا الوطن العظيم . لقد تلقينا في هذا الصرح الشامخ جميع العلوم التي يحتاج إليها رجل الأمن من تدريبات عسكرية ونشاطات ثقافية وأنشطة رياضية وغيرها من العلوم الأخرى التي تفيدنا إن شاء الله لنكون دروعاً متينة تذود عن منشآت وطننا الغالي . كما لا يفوتني في هذه المناسبة أن أتوجه باسم زملائي الخريجين بالشكر والتقدير لقيادة المركز بالمنطقة الشرقية، وجميع منسوبي شعبة التدريب والتعليم لما بذلوه لنا خلال فترة التدريب والدراسة من جهود جبارة في المجال التدريبي والتعليمي، لقد عشنا معاً مرحلة هامة في حياتنا العلمية والتدريبية فأوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، ومخافته في السر والعلن، وعليكم بأتباع سنة نبيكم وطاعة ولي أمركم مدافعين عن دينكم ثم مليككم ووطنكم والتحلي بالأخلاق الفاضلة والعمل بكل جد وإخلاص وصدق وأمانة سائلين الله عز وجل أن يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا، وأن يبارك لنا في قيادتنا الرشيدة، وأن يحمي بلادنا من كل سوء ومكروه ولي ذلك والقادر عليه”. بعد ذلك بدء العرض العسكري ، وتسليم راية المركز، ونشيد الأمن، وأداء قسم الولاء والطاعة، وخنتم الحفل بإعلان النتائج وأسماء المتميزين . أمن المنشآت | اللواء الركن سعد الماجد | مركز للتدريب بالشرقية