أكدت مصادر أمنية مصرية اليوم الأحد صحة التقارير التي تحدثت عن لقاء جمع بين وفد من رئاسة الجمهورية وعناصر متشددة في مدينة الشيخ زويد بسيناء مساء أمس، واعترفت المصادر بعقد اللقاء، دون أن توضح طبيعة ما دار خلاله. وأوضح شهود عيان أن الوفد كان برفقته عدد من الشيوخ السلفيين من القاهرة، والتقوا في المنطقة الشرقية من الشيخ زويد بعدد من “السلفيين والجماعات الإسلامية الأخرى” بحضور عدد من مشايخ المنطقة. وقالت مصادر مطلعة إن الهدف من اللقاء كان “إقناع العناصر بوقف العنف مقابل إنهاء الحملة الأمنية التي تشنها السلطات المصرية” في سيناء. كانت وكالة أنباء “معا” الفلسطينية ذكرت اليوم الأحد أن رئاسة الجمهورية المصرية أخطرت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء بأن وفدا رفيع المستوى من الرئاسة سيصل شمال سيناء مساء السبت في زيارة رسمية لتفقد معبر رفح البري، وبالفعل وصلت ثلاث سيارات قادمة من القاهرة إلى أطراف مدينة الشيخ زويد ثم دخلت فجأة إلى داخل مدينتي رفح والشيخ زويد وخرجت بعدها بأربع ساعات عائدة إلى القاهرة. وتوقعت المصادر الأمنية التي تحدثت للوكالة الفلسطينية أن “يكون هناك صفقة تديرها الرئاسة المصرية بحرفية كبيرة مع الجماعات الجهادية في سيناء، نتيجة الضغوط التي تُمَارس على الرئاسة المصرية التي وصلت إلى حد لتهديد بنقل العمليات إلى محافظات مصرية عديدة”. العريش | د ب أ