شهدت وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت جلسة مباحثات مطوّلة بين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره السودانى على كرتي والوفدين المرافقين من الجانبين. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الوزير المفوض عمرو رشدي، بأن المباحثات ركزت على بحث تعزيز التعاون فى مجالات النقل والزراعة والبنية التحتية والاستثمار والتجارة البينية، حيث جرى استعراض المشروعات الزراعية المشتركة التى أقامها البلدان فى الولاية الشمالية فى السودان، والتي قامت وزارتا الزراعة في البلدين بإنشاء مزرعة تجريبية فيها بالفعل، على مساحة عشرة آلاف فدان. وأضاف المتحدث أن الوزيرين اتفقا على تدشين الإطار المؤسسى للتعاون بين مصر والسودان وليبيا، فى إطار ما يطلق عليه “المثلث الذهبي”، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تأسيس نواة التعاون بين الدول الثلاث فى مجالات الزراعة والاستثمار والتجارة والأمن. كما بحث الوزيران أيضا ترتيبات افتتاح الطريقين البريين بين مصر والسودان، طريق قسطل/وادي حلفا وطريق أرقين/دنقلة، والمزمع التوقيع قريبا على الاتفاقية المنظمة لإجراءات تشغيلهما توطئة لافتتاحهما، حيث أكد محمد عمرو أن تعزيز الربط البرى بين البلدين سيحدث نقلة نوعية فى حركة المواطنين والبضائع والتبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بينهما بصفة عامة. وتناولت المباحثات المصرية السودانية أيضا ملف مياه النيل، حيث أثنى الوزيران على التنسيق الدائم بين البلدين إزاء هذا الملف وأكدا تطابق مواقفهما فى هذا الشأن، وكذلك حرصهما على تعزيز التعاون مع دول أعالي النيل بما يعود بالنفع على كافة شعوب الحوض. القاهرة | د ب أ