أعلن وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الاتفاق مع نظيره السوداني علي كرتي على افتتاح طريق جديدة تصل بين مصر والسودان والمعبر المشترك بينهما خلال أيام، مما يسهل عملية التجارة والانتقال بين البلدين. وقال عمرو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني بعد المحادثات التي أجراها الأخير مع الرئيس محمد مرسي أمس في القاهرة إن «ملف العلاقات مع السودان يحتل أولوية قصوى في العلاقات الخارجية المصرية، وشهد تطوراً ملحوظاً خلال الشهور الأخيرة». وأوضح ان الطريق الدولية الجديدة بين مصر والسودان ستمكن المصريين من الانتقال من الإسكندرية إلى الخرطوم مباشرة، كما سيتم افتتاح معبر جديد عبر الطريق البرية بين البلدين لتسهيل انتقال البضائع والأفراد. وقال عمرو إن الطريق والمعبر الجديد سيشجعان الاستثمار وانتقال العمالة بين البلدين، فضلاً عن تشجيع الاستثمار الزراعي بين مصر وليبيا والسودان ونقل البضائع بسهولة، مشيراً إلى أن تكلفة نقل طن السلع من السودان إلى مصر عبر النقل الجوي تتكلف 1200 دولار بينما تتكلف عبر النقل البري 200 دولار فقط، مما سينعكس ايجاباً على خفض أسعار السلع المنقولة بين البلدين. وقال عمرو إن هناك روحاً جديدة تسود العلاقات بين مصر والسودان واعتبرا انهما بلد واحد، ولفت الى ان الموقف المصري من ملف النيل متطابق تماماً مع الموقف السوداني. وقال وزير الخارجية السوداني إن زيارته تأتي في إطار الإرادة المشتركة بين قيادة البلدين واتفاقهما على ضرورة تفعيل التعاون المشترك. وأضاف أن محادثاته في القاهرة ركزت على ملفات التعاون الاقتصادي والبحث في سبل تسهيل الحركة الاقتصادية بين البلدين وتوفير الظروف الملائمة للاستثمار والتجارة وتبادل السلع، مشيراً الى عدم التطرق الى القضايا السياسية أو الأمنية. وأضاف كرتي انه أعد مع نظيره المصري اتفاقية سيتم التوقيع عليها غداً الاثنين لتنظيم عملية عبور البضائع والسلع عبر المعبر الجديد. وأشار الى أنه بحث مع رئيس الوزراء المصري هشام قنديل تسهيل سبل دفع المستثمرين المصريين للاستفادة من الزراعة في السودان بخاصة في شماله، والتصنيع الزراعي والصناعات التحويلية التي يمكن أن تفيد البلدين وفتح مجالات الاستثمار في المجال. وقال كرتي إن السودان سينشئ منطقة حرة في الجانب السوداني تتاح فيها فرص الاستثمار، موضحاً أن ملفات التعاون الاقتصادي تضمنت تسريع البت في الملفات المتأخرة وفتح الباب أمام المستثمرين وتيسير اجراءات الاستثمار بين البلدين. وأشار كرتي إلى أن وزير الري المصري الذي زار السودان قبل نحو أسبوع الفطر بحث في الخرطوم في استراتيجية التعاون مع دول النيل الأخرى وتم الاتفاق على التعاون المشترك بين البلدين تجاه دول حوض النيل وإقناع باقي الدول بالعمل المشترك وذلك في إطار الحرص على مصالح البلدين ومصالح الدول الأخرى.