قال الفنان العراقي كاظم الساهر إنه يستعد حالياً لبرنامج «ذا فويس» الذي سيعرض على قناة «إم بي سي»، وإنه يتمنى غناء قصائد الشاعر العراقي مظفر النواب. وأجاب على سؤال ل«الشرق» في المؤتمر الصحفي بعد الحفل الذي غنى فيه مع ديانا حداد، مساء أمس الأول، في «ليالي دبي»، بقاعة الشيخ راشد بمركز دبي التجاري العالمي، حول عدم غنائه للنواب، قائلاً: النواب شاعر عظيم، وأنا كلمته أكثر من مرة كمتابع له ومعجب بشخصه الرائع، لكن الحظ لم يحالفني بعد، ولي الشرف أن أتعامل معه، ووعدني أن سيجلس معي ونختار القصيدة معاً، فأنا لا أحب أن أقوم بأي عمل قبل موافقة صاحب العلاقة. وعن إمكانية وجود مشروع نقابي لحفظ حقوق الملكية الفكرية للفنانين، قال الساهر ل«الشرق»: «هذه أمنيتنا، كما هي أمنيتكم كصحفيين، لحفظ حقوقكم الفكرية عندما تقومون بنشر أي شيء من أعمالكم وكتاباتكم، وبالطبع نرغب بذلك». وعما إذا كان لديه مشروع مستقبلي لتقديم التراث العراقي، خاصة أن أغنية «عيد وحب» حركت الجمهور بقوة على إيقاع «الجوبي»، أجاب الساهر: «غنيت كثيراً من الأغاني والمقامات والمواويل من تراث العراق، وأشجع غناء الفولكلور الجميل الذي تحتويه العراق، فالألوان في الفن العراقي متنوعة ورائعة، وأي فنان يكون سعيداً بمثل هذا التراث، حيث يمكننا الأخذ من المقامات، فهو كبحر نغرف منه ومن كباره، مثل ناظم الغزالي، ومحمد القبنجي، وغيرهم كثير». أغنية وحيدة وكان الحفل الذي أحيت نصفه الأول المطربة اللبنانية ديانا حداد وكاظم شهد حضوراً مختلفاً عن اليومين السابقين، إذ سيطر عليه الجمهور العراقي، ثم اللبناني، بالإضافة إلى حضور من جنسيات أخرى، وأدت ديانا حداد على المسرح بعد غياب طويل عن ليالي دبي أغنية «معقولة معقولة» من جديدها، كما عادت إلى الوراء، فغنت «ساكن قلبي»، و«لاقيتك والدنيا ليل»، أما الساهر فنوّع كثيراً في أغانيه، وأخذ الأجواء مع ترديد الحضور لأغانيه، مثل «أحبيني»، و«محروس من عين البشر»، و«عيد وحب»، وغيرها. وفي المؤتمر الصحفي بعد انتهائها من الغناء، قالت ديانا حداد عن جديدها: آخر ألبوم لي كان منوعاً «خليجي ومصري ولبناني»، وغنيت منه أربع أغانٍ وبعض المواويل. ومع الأسف، لم يحالفنا الوقت لنصور عدداً كبيراً من الأغاني. وعن عتبها على الجهات المختصة لعدم دعوتها لمهرجانات دبي السابقة والحفلات التي تنظمها في دبي، قالت ديانا: أعدّ نفسي ابنة هذا البلد، فأنا لبنانية إماراتية عربية. وأحزن أحياناً وأتضايق عندما لا أجد جهات داعية، وهذا لا ينطبق على كل المهرجانات. فقد كانت لي مشاركة في مهرجان «هلا فبراير» السابق بعد فترة طويلة من الغياب، والعتب على قدر المحبة، ولأنني أحمل الجنسية الإماراتية، فأقل شيء أن نكون نحن من أوائل المشاركين. ووجهت «حداد» شكرها لمعجبيها على فيسبوك وتويتر الذين منحوها لقب «برنسيسة الغناء العربي». خروج من العزلة وفي مؤتمره الصحفي بعد الحفل، تحدث الساهر عن ذكرياته في «ليالي دبي»، وأوضح أنه يستعد الآن لبرنامج «ذا فويس» مع زملائه الذين سر كثيراً بالعمل معهم، وهم عاصي حلاني الخفيف الظل، وشيرين المرحة، وصابر الرباعي الرائع، كما وصفهم. وبيّن أن الذي دعاه للمشاركة في هذا البرنامج بعد رفضه التام له، هو عزلته التي طالت وبدأت تتحول إلى وحدة وخوف. ولأنه أحس بازدياد الحالة سوءاً لديه، فكر في أن يعالج نفسه بنفسه، وقرر أن يخرج ليواجه الكاميرات والناس، ويفتح أبوابه لهم. وشرح كاظم فكرة البرنامج قائلاً: نحن لسنا حكاماً في البرنامج، وإنما نعدّ مدربين للمواهب المعروضة أمامنا، فنعلمها الطريقة العلمية لاستخدام الصوت بشكل صحيح، ونوصلهم إلى مرحلة يستطيعون الاعتماد على أنفسهم. والجميل في هذا البرنامج هو أنك تسمع الصوت من غير أن تعرف شخصية صاحبه، أو هو من أي بلد. فأنت لا تراه، وإذا أعجبك الصوت تضغط على الزر فيلف الكرسي، وحينها تتعرف على الشخص الذي كان يغني وفي حال اخترنا نحن الأربعة كاظم، وصابر، وشيرين، وعاصي، الضغط على الزر، فهنا سيختار الموهوب أحدنا ليدربه فيضمه المدرب لمجموعته التي ينافس بها لاحقاً. ملحمة جلجامش وعندما سئل عن عمله الذي كان قد أعلن عنه «ملحمة جلجامش» ولم يظهر بعد، اعتذر وفضل عدم الحديث عن موعد صدور العمل، لأنه على حد قوله ذكر أكثر من مرة أن العمل قد أنجز من قبله، ولم يبق سوى الإنتاج لنزوله للسوق، ولكنه لا يعرف السبب، مضيفاً: ربما لأنها ليست تجارية. وتابع بأنه يعتز بهذه الملحمة، فهو يرغب أن تبقى في المكتبة الموسيقية كعمل خالد. وأما فكرة العمل فقد أخذها كريم العراقي من الملحمة الأصلية الموجودة في الرقيمات السومرية، وأضاف عليها من خياله لتتناسب مع العصر الحالي بلغة جميلة سهلة ممتنعة، وأدخل فيها الرومانس، وأضاف: «لأنني لا أعمل عملاً موسيقياً إذا لم يكن هذا الجو الرومانسي موجوداً، كذلك أدخل موضوعات إنسانية، ولعب على حبل السياسة بطريقة إسقاطات غير مباشرة تلائم الوضع الحالي الذي نعيشه الآن». كما ذكر كاظم أنه تردد على ألسنة الجمهور والصحافة أنه لا يأخذ ألحاناً من أحد، وأنه يغني ألحانه فقط، وأوضح: «أنا أخذت سابقاً من الملحن محمد شفيق، وكنت سعيداً بهذه التجربة، وكذلك فايز السعيد، وإذا وجدت شيئاً جميلاً في المستقبل، فأكيد أنني سآخذه ليس لدي مشكلة، ولكن أنا الآن معتمد على نفسي». ديانا حداد طفل يصور بيد ويهز الأخرى طرباً شباب العراق يدبكون الجوبي مع أغنية عيد وحب للساهر (الشرق) جمهور عريض تابع سهرة أمس الأول