اشتكى مواطنون ومقيمون، في محافظة تربة، من تصاعد أدخنة عوادم مولدات الكهرباء، من مقر شركة الكهرباء، الواقع وسط الأحياء السكنية. وأشاروا ل»الشرق» إلى تضررهم من أدخنة العوادم، مبينين أنها تغطي سماء المحافظة يوميا، ما يضاعف معاناة مرضى الربو والحساسية من الأطفال وكبار السن، إضافة لما يسببه ضجيج المولدات، التي تجاور المنازل والحديقة العامة. وطالب الأهالي الجهات المعنية سرعة التدخل لرفع معاناتهم ونقل المولدات إلى موقع آخر أو ربط محافظة تربة بالمحطة الرئيسة في قيا. وذكر مهدي البقمي أنهم يعانون يوميا من سحب الدخان، التي تبثها عوادم مولدات الكهرباء، بسبب موقعها الذي يتوسط الأحياء السكنية ما شكل خطورة على صحة المواطنين، بسبب الغازات السامة المنبعثة من عوادم الموالدات، وخاصة في الصباح الباكر وبعد منتصف الليل، مبينا أنها فترتان ترتفع فيهما نسبة التلوث في أجواء المنطقة. وأوضح أن الأهالي تقدموا بشكوى خطية إلى رئيس بلدية تربة، الذي أحال الشكوى إلى قسم صحة البيئة، مضيفا تمت معاينة موقع المولدات، موضحا أن التقرير الذي أعده المسؤولون في بلدية تربة أوضح أن موقع المولدات يسبب خطورة على سلامة وصحة السكان. وقال مسلط مناحي إن نقل محطة توليد الكهرباء خارج المحافظة أصبح أمرا ملحا، ولاسيما بعد دعم المحطة بعدد من المولدات، التي زادت من نسبة التلوث، إضافة لما تسببه من إزعاج. وذكر راشد الدوسري أن عوادم مولدات الكهرباء أصبحت كابوسا يهدد السكان بالأمراض، مبينا أن الهواء ملوث بالعوادم ما يؤدي لأمراض في الجهاز التنفسي، مشيرا إلى المولدات الكهربائية الواقعة قريبا من الحديقة العامة، التي تعد متنفسا للأهالي، ما جعلهم يهجرون ارتيادها، بسبب الضجيج وأدخنتها الكثيفة، وناشد المسؤولين بشركة الكهرباء بالمنطقة الغربية نقل المولدات من الموقع الحالي. ومن جانبه، أوضح أكد مدير قسم صحة البيئة في بلدية محافظة تربة عبدالله الأسمري أن موقع المولدات غير مناسب صحياً بسبب موقعه وسط المحافظة، فضلا عما يشكله من خطورة بالغة على الصحة العامة بسبب الأدخنة المتصاعدة التي تزيد نسبة التلوث في أجواء المنطقة. وقال طالبنا بنقلها إلى موقع يبعد مسافة آمنة عن الأحياء السكنية. وحاولت «الشرق» الحصول على رد من مدير شركة الكهرباء في تربة، خلال اليومين الماضين، إلا أن هاتفه كان مغلقا.