- قرأت قبل يومين خبر قيام الاتحاد الآسيوي بتمديد إيقاف رئيسه السابق محمد بن همام. مشكلة بن همام بدأت مع ترشحه ضد جوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا. فماذا فعل (بلاتر)؟ سار على خطى النظام الأمني في عهد حسني مبارك بمصر، فانقض – كأي دكتاتور عربي – عل بن همام بتهم الرشى والفساد كما فعل حسني مبارك مع من ترشح ضده على رئاسة الجمهورية (أيمن نور) ولا أنسى قيام الحزب الوطني «المنحل» بتشويه سمعة المرشح المحتمل للرئاسة ومشعل الثورة المصرية د. محمد البرادعي. ثم تمكن (بلاتر) من إبعاد خصمه من رئاسة الاتحاد الآسيوي الذي شهد تطورا حقيقيا في عهد بن همام وحده. بل إنني أقول وأنا مرتاح الضمير أن الفترة الذهبية للاتحاد الآسيوي هي فترة محمد بن همام. - لم أعلق على محنة بن همام من قبل، لكنني أعتقد أن حكم المحكمة الرياضية لصالحه كاف، ولو كان «لعدم كفاية الأدلة» وهي صيغة تبرئة دبلوماسية تدين الملفق (بلاتر) وحده. أين كان فساد بن همام قبل الترشح ضد (بلاتر) يا (بلاتر)؟!. - (بلاتر) في المقابل، انهالت عليه اتهامات الفساد من كل حدب وصوب، وأخيرا صرح رئيس لجنة الأخلاق في الفيفا هانز يواخيم إيكرت لمجلة (فوكاس): «الفيفا يجب أن يصبح شفافا بصورة تامة، ويجب فحص أموال مسؤولي الفيفا وأن يتم إلزامهم بالشفافية فيما يخص الذمة المالية، وهذا يعني لبلاتر إما البراءة وإما الرحيل»!. - قد يكون بن همام فاسدا وقد لا يكون، لكن الأكيد أن هناك ديكتاتوراً يتربع على عرش (الفيفا) فمتى «الربيع» الذي يفرحنا بالرحيل؟!.