يستقبل أهالي الأحساء «عيد الفطر» ب«التسامح» و«تصفية النفوس»، حيث يبادر كل من بينه وبين غيره خصومة بطلب العفو، عوضا عن اللوم والخوض في الماضي، ويختار الأحسائيون في العيد تبادل التهاني، ومشاركة الآخرين الفرحة، بعد صيام شهر رمضان المبارك، تفرح كافة فئات المجتمع بقدوم العيد، من أغنياء و فقراء، والعيد له مكانة خاصة لدى المسلمين، كونه مناسبة دينية بالدرجة الأولى، كما أن في العيد تذكيرا بحق الفقراء في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة على كل أسرة. وتشهد الأحساء في العيد أسوة بغيرها من مناطق المملكة، حركة تجارية مكثفة، استعداداً لعيد الفطر المبارك، حيث تتوافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والزوار على الأسواق، من أجل الاستعداد للعيد،عبر شراء اللحوم والذبائح لاستقبال المهنئين، وتناول وجبة الغداء، فالبعض يتناولها في التاسعة صباحاً، في حين يختار غيرهم الساعة 11 ظهراً، و يعتاد آخرون على تقديم الغداء الساعة الثانية بعد الظهر، ويستغل معظم «الأحسائيين» العيد في تجديد علاقاتهم، وروابطهم الأسرية، فضلا عن إعداد الوجبات «الأحسائية» القديمة.