قال العضو في اتحاد تنسيقيات حوران (جنوب سوريا)، أبو الأغر الحوراني، ل «الشرق» إن اشتباكات وقعت ليل أمس الأول بين الجيشين الحر والنظامي أثناء محاولة المقاومة المسلحة نقل أسر لاجئة إلى الأردن، ما اضطر الجيش الحر إلى إعادة تلك الأسر إلى داخل الأراضي السورية. وأكد الحوراني أن حركة اللجوء إلى الأراضي الأردنية تزايدت في الأسبوعين الأخيرين بسبب تصاعد وتيرة القصف العشوائي للجيش النظامي على معظم المناطق الآهلة بالسكان، وقدَّر أبو الأغر عدد اللاجئين يومياً عبر الحدود الأردنية بسبعمائة شخص نصفهم من درعا التي تتعرض معظم بلداتها وقراها للقصف اليومي، مضيفاً أن مدينة داعل تتعرض لقصف عنيف منذ الصباح الباكر. ويتناقض تصريح الحوراني مع معلومات نُقِلَت عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مفادها أن عمليات القمع العسكرية في منطقة الحدود السورية- الأردنية قللت تدفق اللاجئين الذي بلغ الأسبوع الماضي أكثر من ألف شخص يوميا ليصل إلى 74 شخصاً السبت الماضي، وهو ما أثار مخاوف من أزمة إنسانية في جنوب سوريا. وفي دمشق، تواترت أنباء عن استهداف قوات الأمن سيارة حديثة سوداء قرب فرع أمن الدولة في الجسر الأبيض لأنها لم تخفف سرعتها عند المطب ما أسفر عن مقتل جميع ركابها، ويُعتَقد أن أحدهم هو نجل وزير الداخلية السوري محمد الشعار. وفي دوما، نشر ناشطون أسماء 18 شخصاً مفقوداً في المدينة كانوا اختاروا البقاء في منازلهم أثناء اقتحام الجيش النظامي لها لحماية ممتلكاتهم، وأشار الناشطون إلى تزايد أعداد المفقودين طالبين من الأهالي تزويدهم بأية معلومات عن أي مفقود. وفي الساحل السوري، استهدفت كتائب الجيش الحر رتل سيارات يحمل عناصر أمن وشبيحة يتجه إلى جبل التركمان ما أسفر عن قتل أحد عشر شبيحاً والاستيلاء على ذخائر محملة على تلك السيارات، بينما سُجِّلَت سابقة هي الأولى من نوعها، عندما تسللت كتائب الجيش الحر إلى قرية صويلحة الموالية للنظام وضربت المباني التي يتحصن بها الشبيحة ويقصفون منها القرى الثائرة، في حين سادت حالة هلع بين أهالي القرية خوفاً من التعرض لعملية تطهير طائفي. وفي دير الزور، هاجمت كتائب المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية مقر المدفعية المتمركزة فوق الرحبة واستعملت في الهجوم دبابتين وأسلحة خفيفة وثقيلة وأصابت مواقع المدفعية إصابات مباشرة، في الوقت نفسه هاجمت كتائب أخرى تابعة للمجلس الثوري مقر أمن الدولة في الميادين ومقري الأمن السياسي والعسكري ومقر الدبابات، ونتج عن الهجوم خسائر جسيمة للنظام وانشقاق ضابط وعشرين عنصراً.