«قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني طلب من بشار الأسد التدخل العاجل للإفراج عن 48 مرتزقا إيرانيا لدى الجيش السوري الحر، وإلا فعليه السماح لإيران بتولي مهمة تحريرهم.. إلا أن الأخير رفض الطلب الموجّه له». وفي تقرير لها نسبت هذه التصريحات صحيفة «وول ستريت» إلى المسؤولين الأمريكيين. ويوعز البعض «رفض بشار لطلب سليماني مردّه الخشية من أن تنامي الدور الإيراني في سوريا سيؤدي إلى تقديم المزيد من الدعم للجيش الحر من قبل تركيا ودول الخليج العربي». وفي حال صحّت ما نقلته «وول ستريت» عن المسؤولين الأمريكيين، فإن ذلك يؤكد بلا شك انتماء المرتزقة الإيرانيين في سوريا إلى قوات فيلق القدس على عكس تصريحات المسؤولين الإيرانيين وأزلام «بشار» التي تفيد أن المرتزقة هُم من الزوّار. وبموازاة التصعيد الإيراني اللافت «لبشار» مؤخراً، رفع الأخير وتيرة أعمال القتل وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية وفقاً لتقارير الأممالمتحدة كمجزرة «الحولة» و«التريمسة» و«درعا». وضمن حوار أجراه «مالك الكردي» قائد العمليات ونائب رئيس الجيش السوري الحر مع شبكة «صوت أمريكا» الناطقة بالفارسيّة، أكد «ضرورة احترام النظام الإيراني لحقوق شعبه وكذلك السعي لوقف أعمال القتل في سوريا مقابل إطلاق سراح المرتزقة الإيرانيين». وفي حال توخّي «صوت أمريكا» الدقّة في النقل، فإن ذلك يعني «تقديم مالك الكردي حقوق الشعب الإيراني على دماء الشعب السوري لقاء الإفراج عن 48 مرتزقا». علماً أن المكتب الإعلامي لمنظمة «حزم» الأحوازية عرض على الجيش السوري الحر «المطالبة بتحرير الأسرى الأحوازيين لدى الاحتلال الإيراني مقابل الإفراج عن مرتزقة إيران». وفبركت جريدة «خراسان» الإيرانية خبراً يفيد «باحتمال نقل المختطفين للأراضي السعودية أو التركية خشية من تسليمهم لإيران»!!.