يناقش فريق عمل مسرحية «فرحة ما تمت» التي ستعرض خلال أيام عيد الفطر، في مدارس التربية النموذجية، ظاهرة قصر وإجبار البنت على الزواج من الأقارب ومن داخل القبيلة تحديداً، كإحدى العادات القديمة التي لا زالت تتمسك بها بعض القبائل في المملكة، إضافة إلى الإشكاليات التي باتت تتفشى داخل قصور الأفراح من أناس دخلاء على العائلتين لا ينتمون لهم بصلة،بحيث يقومون بالترويج لبعض الممنوعات على الشباب، واستغلال هذه التجمعات التي تكون آمنة لهم في مزاولة تجارتهم الخبيثة. المسرحية من تأليف الكاتب المسرحي، محمد الهويمل، وإخراج علي الغوينم، وبطولة محمد المنصور، ومحمد الكنهل، وسلطان النوة. فيما قال منتج المسرحية محمد المنصور ل«الشرق»: «إن المسرحية تناقش ما يحصل في الزواجات من مشكلات خاصة إطلاق النار فيها، وكذلك ما يحصل في حجز البنت ومنعها من الزواج من أي شخص خارج إطار أسرتها أو قبيلتها»، مشيراً إلى تطرق المسرحية إلى إشكالية توزيع الحبوب المخدرة والحشيش من قبل أشخاص يحضرون للزواجات من خارج إطار الأسرة، حيث إنهم يستغلون هذه التجمعات في بيع الممنوعات والاستفادة مادياً منها، مؤكداً أن بعض هذه الزواجات باتت مأوى لتوزيع المخدرات بشكل لافت على فئة الشباب. من جهته عدّ مخرج العرض المسرحي «فرحة ما تمت» علي الغوينم، أن هذا المهرجان الذي يقام في كل عيد، هو أحد أهم الروافد المهمة لانتشار المسرح الواقعي الاجتماعي السعودي والتعريف به بشكل جميل وراقٍ للجمهور المحب والعاشق لهذا النوع من المسرح، مؤكداً أن العرض المسرحي ل «فرحة ما تمت» سينال استحسان الجمهور بما يحويه من عناصر مسرحية مهمة وذات إيقاع مهم ومؤثر على المجتمع الذي لا زال يعاني من إرث وعرف سلبي قديم يظلم الفتيات في إجبارهن على الزواج من داخل القبيلة، كأحد العناصر المساعدة لانتشار واستفحال العنصرية القبلية بين أطياف المجتمع.