أكد أن الفتح يسير وفق منهجية للمنافسة على البطولات

أهداف مرحلية
* - ما وجهة نظرك بخصوص الاحتجاج الذي تقدمت به إدارة نادي التعاون، بخصوص وجود خطأ فني في هدف الفتح الأول؟
لن أضيف شيئاً في هذا الجانب؛ لأنه يوجد هناك مختصون في اللجنة الفنية، وهم سيقررون ذلك، أما عن نفسي، فأنا مستعد لأي قرار يصدر بخصوصنا، وفريقنا مستعد إذا كان هناك إعادة للمباراة أم لا، ونحن بكل الأحوال نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أفضل من السابقة، ولعلها خيرة لأن نحصل على النقاط الثلاث.
* - تشاركون للموسم الثالث على التوالي في دوري زين، فماذا تقول عن ذلك؟
يختلف الموسم الثالث لنا في دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم بالنسبة لنا، وله أهداف مختلفة عن كل المواسم السابقة؛ حيث نسعى للابتعاد عن قضية الصراع على البقاء، ونفكر فقط، وبطموح أكبر من ذلك، وهذا ما سعينا له في بداية إعدادنا هذا الموسم؛ حيث ركزنا على اختيار اللاعبين بعناية، نوعية ومدى تأثيرهم على الفريق، مقارنة بالموسمين السابقين.
* - ما أفضل المواسم الثلاثة بالنسبة لك شخصياً بعيداً عن الأمور الفنية؟
أعتقد أن هذا الموسم مختلف تماماً؛ بسبب وجود مجلس إدارة جديد، وهو ما أحيى الكثير من النشاطات؛ حيث توجد لديهم الحوافز لتقديم ما لديهم، بالإضافة إلى تجدد إدارة أعضاء الشرف، برئاسة عبدالعزيز الموسى ونائبه سليمان بن حسن العفالق، ونحن نتحدث عن شخصيات جددت التفافها بالنادي، وأعتقد أن الأمور تسير في الطريق الصحيح.
* - ولكن نتائج الفريق ومستوياته غير مستقرة حتى الآن، فإلى ماذا تعزو ذلك؟
قبل بداية الموسم نشاهد جدول المبارايات، ونضع أهدافنا في كل مباراة ندخلها، ويكون هذا المقياس بحسب الفريق المنافس، ولكن نفاجأ بأن المباراة التي ندخلها لأجل الفوز نخسر فيها، والمباراة التي نطمح للتعادل فيها نكسب نقاطها، وحتى الآن تعدّ محصلتنا للنقاط جيدة.

تفاوت الحضور الذهني
*
- يتساءل الجميع، لماذا يقف الفتح في وجوه الأندية الكبيرة، لكنه يخسر أمام الأندية المتذيلة الترتيب، ما سبب ذلك؟
أعتقد أن المسألة تعدّ نفسية للاعبين؛ حيث إن حضورهم الذهني يكون في مواجهة الأندية الكبيرة، ويكون لديهم الحماس لتقديم مستوى عالٍ وكبير، أما الأندية التي تصارع على البقاء، فيكون الحضور الذهني للاعب فيها أقل، وتسعى الإدارة إلى معالجة هذه المشكلة، وبلا شك أنها ستحل مع تعدد المواجهات في الدوري، وأضيف إلى هذه النقطة أن الفتح ليس هو الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، بل كثير من الفرق تعاني منها.
* - هل هناك استراتيجية للتعامل مع اللاعبين أثناء الخسارة؟
يتم التعامل معهم بتجديد الثقة في اللاعب؛ حيث إنه يخرج من اللقاء بنفسية سيئة، فيتم إخراجه من المباراة السابقة، وتتم معالجة الأخطاء، وتحفيزه للمباراة المقبلة، وهذه هي الطريقة السليمة في التعامل مع اللاعبين؛ حيث وجدنا أنها تساعد على التصحيح في كثير من المبارايات.
خطوة خطوة
* - ما طموح الفريق بعد أن تعدى الآن مرحلة البقاء؟
طموحاتنا نضعها في الطريق الذي لا يسبب الضغط النفسي للاعبين، ونتجنب عدم المبالغة، ونتحدث في إطار محفز، فنحن طموحاتنا أن نقدم أفضل من المواسم السابقة، حيث إننا في المشاركة الأولى وصلنا إلى الترتيب الثامن، ونسعى إلى التقدم للمركز السابع، وتعدّ المراحل الأولى في الدوري مرحلة تحصيل النقاط بأكبر عدد ممكن؛ من أجل الابتعاد عن المراكز الأخيرة، وحتى لا ندخل في دوامة الصراع على الهبوط، وبعدها نعمل للوصول إلى المراكز التي تخولنا للوصول إلى المشاركة في بطولة النخبة.
* - يرى كثيرون أن الفتح قدم أفضل مستوياته في مشاركته الأولى؛ بدليل وصفه ب “الحصان الأسود”، هل ترى ذلك مغايراً لنظرتك، وأن الموسم الحالي -ونحن في نهاية الدور الأول- هو الأفضل بالنسبة لك؟
مشاركتنا الأولى أعطت انطباعاً إيجابياً ومفاجأة؛ حيث توقع المحللون والفنيون أننا لن نقدم أي إضافة في الدوري، لكننا غالطنا كل التوقعات، ليس في الدوري فقط، بل في المسابقات الأخرى، كبطولة ولي العهد، وبطولة الأمير فيصل بن فهد، وكذلك احتلالنا المركز الثامن، والمشاركة في كأس الأبطال، وكلها عطاء ممتاز، ونحن نشارك في موسمنا الأول بسبب عدم معرفة الفرق الأخرى بفريقنا، ولكن هذا الموسم، وفي مشاركتنا الثالثة، الكل يحاسبنا على النتائج؛ لأنها أصبحت مقياساً لنتائجنا السابقة، إضافة إلى ذلك، أصبحت الفرق الأخرى تهاب الفتح، وهذه ضريبة ندفعها حينما نقابل أي فريق، لاسيما عندما نخرج بنتيجة سلبية.

مطمع الكثيرين
* - بصراحة، هل أنتم ترسمون لتحقيق إنجاز عبر بطولات النفَس القصير؟
بلا شك، هذه البطولات مطمع لكثير من الأندية، خاصة أن طريقها أسهل بكثير من تحقيق بطولة الدوري، وقد تخدمك القرعة في تسهيل عملية الحصول على هذه البطولة، ولكن إذا كانت لنا النيّة في المنافسة فيها، فلابد أن نؤمّن أنفسنا أولاً في الدوري، وبعدها سننظر إلى أهدافنا في مسابقة كأس ولي العهد؛ لأننا لو دخلنا ونحن -لا سمح الله- نصارع على الهبوط، سنفقد التركيز، وهذا سيجعلنا في وضع صعب، وسنفقد التركيز في المسابقتين.
* - ترددت أنباء كثيرة حول الإبقاء على المدير الفني فتحي الجبال مهما كانت النتائج؟ فما مصلحة الفريق في بقائه؟
يعدّ المدرب فتحي الجبال مكسباً وناجحاً بكل المقاييس؛ حيث بدأ معنا بداية جميلة، ولديه إمكانات تدريبية عالية؛ حيث كسب الجميع في النادي من لاعبين ومجلس إدارة، فهو متفهم لأوضاع النادي وقدراته، ومن أهدافنا وجود شريك استراتيجي؛ لوضع استراتيجية فنية؛ حيث إن لديه النظرة البعيدة لبعض اللاعبين، بأن يكونوا مكسباً في السنوات المقبلة، وهو يوازن بين الأهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى.

أجانبنا على مستوى
* - ومستوى اللاعبين الأجانب، كيف تراه؟ هل هو مُرضٍ بالنسبة لكم؟
نحن وُفّقنا هذا الموسم مع جميع اللاعبين الأجانب، وأصبحوا مكسباً لنا بإشادة كبار الفنيين بأن الفتح لن يضطر إلى تغيير أحد الأجانب في الموسم الحالي، ويعدّ الموسم الحالي استثنائياً، مقارنة بالمواسم الأخرى، وهو المشاركة بأربعة أجانب، التي لعبنا فيها بثلاثة أجانب فقط، وفي هذا الموسم تعاقدنا مع سوكوكو لأكثر من موسم؛ لثقتنا في نجاح اللاعب معنا، أما دوريس سالمو ففي موسمه الثاني، ويعدّ مستواه في هذا الموسم أفضل؛ بسبب تأقلمه مع أجواء الدوري السعودي، وحقيقة مستواه تصاعدي، حتى أصبح من أعمدة الفريق الأساسية؛ للمستوى الكبير الذي يقدمه في المبارايات، وترجع الأسباب لالتحاق ألتون قبل نهاية الموسم الماضي، وهذا ما تناسب مع قدراته، وسيتم التجديد معه في حالة تقديمه المستوى المميز، وهذا لن يكون سهلاً؛ بسبب بروزه، ولكن سنسعى في حالة استمرار تألقه في الفريق، أما الأردني شادي أبوهشهش، فهو يتصف بصفات رائعة، سواء بالروح العالية أو تعامله مع من حوله، وأقل ما أصفه به أنه اللاعب العربي الأصيل.
* - وما انطباعك عن اللاعبين المحليين؟
تم استقطاب اللاعبين المحليين بنظرة فنية من المدرب، والخطوط التي يعاني ضعفاً فيها، حيث تم التنسيق مع الجهاز الفني لتدعيم الفريق من الأساسيين والاحتياطيين لخوض الرحلة الشاقّة في الدوري، حيث إن الفريق الآن متكامل، ولا نعاني من ضعف في جميع الخطوط.

مشكلة تسويق
* - يلاحظ أن هناك عزوفاً جماهيرياً؟ ما أسبابه؟
كررنا الحديث في هذا الجانب؛ لأننا لسنا الوحيدين الذين يعانون من هذه المشكلة، بل وجميع أندية الدوري، ولها أسباب كثيرة، لعل أهمها أنها قضية تسويقية بحتة، حيث يجب النظر في عملية حضور الجمهور، ومعاملته على أنه عميل أو زبون، أما من ناحية المناشدة، فلن يحضروا؛ لأنهم يبحثون عن المتعة، وهذه غير موجودة؛ لذلك لابد من النظر في المنافسات الأخرى والدوريات التي تعرض في نفس توقيت مبارايات الأندية المحلية، كذلك إقامة مبارايات الدوري في وقت واحد يحرم الكثير من الحضور في الملعب، كما أن أجواء الملعب لابد أن تكون مشجعة للحضور، من ناحية توفير الخدمات، ونظافة المرافق، وكذلك سهولة عملية الدخول، بحيث لا تقف أي حواجز أمام عملية الدخول والخروج، بل يكون مستمتعاً ومتحمساً للذهاب لمشاهدة فريقه في الملعب، وهذه المسؤولية ترجع إلى هيئة دوري المحترفين، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
* - في السابق طالبتم بنقل مبارايات الفريق الأول لكرة القدم إلى ملعب النادي بالمبرز، وتم الرفض، فما السبب؟
هذا من أهم العوامل لتحسن الحضور الجماهيري بالنسبة لنا؛ بسبب المسافة التي يعاني منها جمهورنا، وتحديداً من مدينة المبرز، التي تكون عائقاً له عن الحضور، وتجاهُل خطابنا يعدّ ضد مصلحة النادي ومصلحة الجمهور، ولكن لم يتم توضيح سبب رفض هذا الطلب حتى تتم معالجة الأسباب، لاسيما حينما تفند الأسباب وتوضح، ومازلتُ أجدد المناشدة والمطالبة بأن تمنح لنا الفرصة لحل هذه القضية، ومنح الجمهور الفتحاوي فرصة الحضور أكثر، حيث إننا لم نطالب سوى بالمبارايات الأقل جماهيرية، باستثناء ست مبارايات في الدوري.
* - وقّعتم مؤخراً عقود رعاية طبية، وكذلك مع شركة “فوشيه”، هل تسد هذه العقود المصروفات الكبيرة التي يصرفها النادي؟
نحن وضعنا في تطلعاتنا أن نحقق إيرادات من الرعاية أعلى من الذي وصلنا إليه، وأعتقد أن هذا الموضوع ليس فزعة أو ضغطاً على رجال الأعمال، ولكن كيف نجعل هذه الرياضة جاذبة للمستثمر، كذلك موضوع البث التلفزيوني، وأتمنى من هيئة المحترفين التوضيح للشركات الخاصة عن مردود استثمار رعاية الأندية.

متى الحل؟
* - ماذا تم بشأن صرف مستحقاتكم من الاتحاد السعودي لكرة القدم؟
نحن نعاني من هذا الجانب بعدم صرف مستحقاتنا من الموسم الماضي، وهي مبالغ كبيرة، ويسبب ذلك حالة من العسر المالي لأي نادٍ في مستوانا، ونحن نتساءل، متى سيتم حل هذا الموضوع؟ كذلك عقد البث التلفزيوني الجديد لم يوضح عنه، وأعتقد إذا لم تحل هذه المسألة، أن تمر الأندية بأزمة مالية لم يسبق أن مرت بها من قبل.
* - ماذا عن أعضاء الشرف؟ هل هم على الموعد؟
يعدّ أعضاء شرف الفتح من المحبين والمخلصين للأحساء، وقد أسهموا في تسيير أمور الفريق، ولكن لا نريد أن يكون اعتمادنا الكلي على هذا الجانب، ونسعى أن نضع أعضاء الشرف في خط الدفاع والمساندة في حالة وجود مشكلة مالية، ولا نريد أن نضعهم كجزء أساسي؛ لأن لهم حداً في الدعم، ولا نريد أن نضع النادي في وضع محرج.

التأمين بالإعلانات
* - سعت الإدارة في الوقت الحالي للتوقيع مع ست شركات إضافية لرعاية الفريق، حدِّثنا عنها؟
لم تتم حتى الآن، لكن تم النقاش فيها، ولن أفصح عنها حتى يتم الانتهاء منها، ونسعى لتأمين النادي بالإعلانات على المدى القصير بهذه الرعاية؛ لأن مبالغها ليست مثل الرعاية طوال الموسم.
* - كلمة أخيرة؟
أشكر كل من وقف مع نادي الفتح، من أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة واللاعبين والجمهور، وأقول إن النادي سيستمر في زخمه ونجاحاته بوقفتكم معه، فلا تحرمونا من وقفاتكم التي عودتمونا عليها؛ حتى يكون العطاء متجدداً. والشكر موصول إلى جريدتكم، التي لها مؤشرات النجاح بانطلاقتها القوية، ونتمنى لكم التوفيق.