أكد منتج مسرحية «الركادة زينة» علي الزهراني ل»الشرق» أن المسرح السعودي يواجه مشكلة عدم الاستمرارية، وقال: «توقف الفنان عن العمل المسرحي أدى إلى خمول فني، وأصبحت الأعمال المسرحية تنشط في موسم الأعياد فقط، وتكون شبه معدومة طوال السنة، مشيرا إلى أن غالبية سكان الرياض يقضون العيد خارج العاصمة، مما يقلل فرصة الإقبال على الأعمال المعروضة»، وتمنى الزهراني أن تنال مسرحية «الركاده زينة» التي ستعرض على مسرح «الحكير لاند» في العاصمة الرياض، إقبالا جيدا من الجمهور. وأوضح الزهراني أن مسرحية «الركاده زينة» كوميدية اجتماعية، من تأليف الفنان عبدالباقي البخيت، وإخراج سمر فرج، وأبان الزهراني أن المسرحية تناقش عددا من المواضيع الاجتماعية التي أصبحت ظاهرة في وقتنا الحالي، منها السحر والشعوذة، والتفحيط، وإهمال الأسر لأبنائهم، وإزعاج الآخرين، والتصديق السريع للشائعات دون التأكد من صحتها، وذلك خلال ساعة و20 دقيقة زمن المسرحية. وأكد الزهراني على أن رجال الدين والداخلية يبذلون قصارى جهدهم في التصدي لهذه الظواهر، والمساهمة في عملية الحد منها، ونحن نشاركهم هذا الدور ولكن من الناحية الفنية. من جهتها أوضحت الممثلة المشاركة في المسرحية منال عيسى أن هدف المسرحية مناقشة هموم المرأة من جميع النواحي، منها المعلمات اللواتي يعملن خارج منطقة السكن، مما يضطرهن إلى تكبد عناء بعد المسافة، ويناقش جزء آخر من المسرحية ظاهرة غياب الزوج عن المنزل في ظل حاجة المرأة إليه. وأضافت أن المسرحية تسعى إلى إيصال رسالتها بشكل مرح، مؤكدة على أن نص المسرحية بعيد عن السطحية وأكثر عمقا، وتوقعت عيسى إقبالا جيدا من النساء، ذلك أنهن يحملن كثيرا من الهموم وتسعى المسرحية إلى إفراغ الشحنات والطاقات من خلال تجسيد تلك الهموم على خشبة المسرح، وأشارت عيسى إلى تجسيدها دور «الجدة» التي تقدم النصح والمشورة وتسعى إلى تخفيف معاناة زوجات أبنائها، بشخصية أقرب إلى المرح والبشاشة، مؤكدة أنها تجسد دورا يروق لها في الواقع.