حذرت إخصائية بصريات سعودية من تزايد أعداد الأطفال الذين يلبسون النظارات الطبية في السعودية؛ بسبب انتشار وسائل الترفيه الحديثة والقنوات الفضائية والألعاب الإلكترونية والإنترنت، وأشارت نهى الشويعر المدير العام لمراكز لومان للبصريات إلى أن عدد الأطفال الذين يعانون ضعفا في الإبصار في الرياض تحديدا يصل إلى 20 ألف طفل. وأوضحت أن سوق النظارات في السعودية يتجاوز 2.5 مليار ريال، كما أشارت إلى أن للتغذية دورا هاما في عملية ضعف البصر، خصوصا بين السيدات في الخليج لعدم اهتمامهن بالفيتامينات المقوية والحافظة للبصر، ومن أهمها فيتامين A الذي يسمح للعين بالتكيف أثناء الظلام، وعند حدوث نقص في هذا الفيتامين فإن العين تتأثر رؤيتها في الضوء الخافت، كما أن نقصه يؤدي إلى فقدان شفافية عدسة العين، ويسبب الجفاف الشديد للعين، وهناك فيتامينات أخرى مهمة للعين وهي e و c و b2. وحذرت الشويعر من شراء العدسات من المراكز التجارية والصالونات النسائية غير المتخصصة في السعودية، لما لها من تأثير على العين، وأكدت أنه يجب أن تكون العدسات من مركز متخصص بالبصريات والنظارات بسبب زيادة الحالات المرضية وضعف البصر بين السعوديات بسبب تلك العادات الخاطئة، مؤكدة أن العدسات يجب أن تخضع لعدة معايير، أهمها مقدرة الشخص على استخدام العدسات والعناية بها، وكذلك فحص العين وقابليتها للعدسة ونوعيتها وفحص الجفن والقرنية وقياس معدل تكسر الدمع، وكذلك قياس تحدب القرنية من أجل الحصول على أفضل تقييم للعدسة المختارة للعين بواسطة المصباح الشقي، كما أن تعليم الشخص للطريقة الصحيحة لوضع ونزع وتنظيف العدسات اللاصقة أمر ضروري لأن البصر من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا. ولفتت إلى أن الفئات الأكثر إقبالا من النساء تكون من 18 إلى 40 عاما، مؤكدة أن “اهتمام النساء بالنظارات والعدسات زاد بنسبة كبيرة، مقارنة مع العام الماضي، ونجد اهتماما من قبل النساء، سواء للنظارات الطبية أو الشمسية، وسؤالهم عن الجديد دوما، وتغيير وصفة النظارة أو العدسة الطبية يعتمد على عمر السيدة، فغالبا ما يتغير قياس النظر لدى الفتيات في مرحلة الطفولة والمراهقة، وتبدأ مرحلة ثبات البصر من سن 18 إلى 20 عاما، وتبدأ الحاجة إلى نظارة للقراءة في سن 40 عاما للسيدات، ومن ثم تحتاج السيدة إلى التغيير مع تقدم العمر كل ثلاث سنوات”.