الأحساء – غادة البشر د. هلال: ينبغي الانتباه لاستخدم أعشاب التخسيس التي لا تدعمها أدلة موثقة. د. حمدي: استخدام مستحضرات التبييض لفترة طويلة يتسبب في حرق الجلد وتلفه. حذر أطباء من اقتناء أدوية التخسيس والتبييض دون استشارة الطبيب المختص، حيث يعدّ الوزن المثالي والبشرة الصافية أحد أهم مقاييس الجمال التي تعتمدها النساء، ويلجأن لتحقيق ذلك إلى استخدام طرق مؤذية، دون إدراكهن بمخاطر هذه الأدوية التي قد تصل بهن للإصابة بنوبات قلبية وجلطات دماغية، ما يشكل خطراً على صحتهن. ويقسّم الدكتور عماد هلال الأدوية المعتمدة في إنقاص الوزن إلى نوعين، الأول يندرج تحت مسمى الأدوية المثبطة للشهية، مبيناً أنها تعمل في المخ، فتقلل من الرغبة في تناول الطعام، وتزيد من الإحساس بالشبع، أما النوع الثاني فيعمل على تقليل امتصاص الجسم للدهون، ما يساعد على إنقاص الوزن، وشدد الدكتور هلال على أهمية أن تصرف هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب، وبالجرعة التي يحددها، خاصة لمن يعانون من السمنة المرضية، وعدّ استعمالها من أجل الرشاقة خطأ كبيراً، وينصح من يضطر لاستخدام هذه الأدوية ممن يعانون السمنة المرضية بأن لا يعتمدوا على الأدوية فقط، بل عليهم تعزيز العلاج بالحمية والتمارين الرياضية، محذراً من زيادة الجرعة أو استخدام هذه الأدوية لأكثر من بضعة أسابيع، مع ضرورة متابعة الطبيب للنتائج، والاتصال به فور وقوع أي آثار جانبية، وإيقاف الدواء عند عدم نزول الوزن بشكل مناسب، أو عدم تحسن المضاعفات الناتجة عن السمنة كضغط الدم والكولسترول ومستوى السكر في الدم، مع ضرورة الانتباه لعدم تعارض هذا الدواء مع أدوية أخرى قد يتعاطاها المريض، كما حذر من أخذ أكثر من دواء تخسيس في وقت واحد بهدف إنقاص الوزن، وبيّن أن ذلك لا يزيد من إنقاص الوزن بل يرفع من الآثار الجانبية. وشدد الدكتور هلال على أن يتم استخدم أعشاب التخسيس بحذر شديد، خاصة المستحضرات العشبية التي لا تدعمها أدلة موثقة، وغير المصرح باستخدامها من الجهات المعتمدة في المملكة، أو تلك التي يتم الإعلان عنها بالإنترنت، ويروج لها بعض الأفراد، خاصة مع الحوامل والمرضعات والمسنين أو الذين يعانون من أمراض الكلى والكبد. بينما أشارت اختصاصية الأمراض الجلدية الدكتورة غادة حمدي إلى الطرق الدارجة لتبييض البشرة، التي تبدأ من استعمال الكريمات المحتوية على مادة توقف من تصنيع مادة الميلانين الملونة للجلد، أو إزالة طبقة الجلد القديمة وتجديدها، كذلك هناك الكريمات المقشرة، وهي عبارة عن مواد كيميائية حمضية أو قاعدية تخلط مع بعضها للوصول لتفاعل يسمح بإزالة طبقات الجلد، والحصول على طبقة جديدة، كما بينت أن للتقشير ثلاثة أنواع (سطحي، ووسط، وعميق) ويتم تحديد نوع التقشير المناسب عن طريق الاختصاصي، وقد يؤدي أي خطأ في اختيار المادة الكيميائية، أو في المعيار لحدوث التهابات واحمرار دائم في الجلد وحكة. ووضحت أن من طرق تبييض البشرة استخدام أشعة الليزر، ومن مخاطرها تحول لون البشرة من فاتح إلى داكن محمر. ونصحت الدكتورة حمدي الراغبين في تبييض بشرتهم بضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص، وعدم استخدام أدوية دون استشارته، كما حذرت من استخدام مستحضرات التبييض لفترة طويلة، لما قد يسببه ذلك من حروق في الجلد وتلف دائم يصعب علاجه، كما تنبه لعدم استخدام التركيبات المحتوية على مادة الهيدروكينون أو الكورتيزون بتركيز عالٍ، التي تعدّها بعض المؤسسات وصالونات التجميل، لما لها من مخاطر عالية. وتوضح بأن عملية التبييض تكون للمناطق الداكنة فقط من البشرة، ولا تستعمل لتغيير لون البشرة كلها. وأكدت بأن عدداً كبيراً من المترددات على عيادتها استخدمن تركيبات وخلطات ضارة للتبييض، يتم إعدادها من قبل صالونات التجميل، وأحياناً من قبل بعض السيدات بالمنازل، حتى أن إحدى المريضات كانت تعاني مما يشبه الحروق بسبب استخدامها هذه التركيبات غير الصحية، ونصحت بأهمية العناية الدائمة بالبشرة، وترطيبها وحمايتها من حرارة الشمس والجفاف والإرهاق، فضلاً عن دور التغذية الصحيحة للجسم، التي تساعد في تنقية وصفاء البشرة. الإفراط في تناول أعشاب التخسيس يشكل خطراً على الصحة