تسيطر العمالة الوافدة وخاصة من الجنسية الأفغانية على ما يقارب 85% من مصانع البلك اليدوية في حائل. وقال عدد من المواطنين، إن معظم هذه العمالة تعمل لحسابها الخاص تحت مظلة مواطنين منحوهم هذه الرخص للحصول على مردود مادي، من دون الاهتمام بالرقابة عليها وتطبيق الإجراءات اللازمة حيال التجاوزات التي تهدد سلامة أرواح الأهالي كضعف جودة الطابوق (البلك) التي تنتجها هذه المصانع اليدوية. وأكد حمود العايش، وفهد العنزي، أنه يفترض وجود مواصفات وشروط خاصة للمصانع اليدوية مثل الموجودة في الأتوماتيكية لضمان سلامة المنشأة والمنازل، وأضافا «بعض المصانع تنتج (بلك) ضعيفا جداً ولا يوجد فيه أسمنت ويتكسر بسهولة، وهذا الشيء قد ينتج عنه كوارث لا يحمد عقباها لا سمح الله، فمن هذه المصانع تم تشييد عدد كبير من المنازل ونتج عنها تشققات في جدران المباني التي لم يمض عليها أكثر من شهر». وذكر العايش أنه قام ببناء منزل وفوجئ خلال وقتٍ وجيز بوجود تشققات وتصدع في زوايا المنزل وعندما استدعى المقاول أفاد أن السبب في الطابوق، وأن هذه الظاهرة منتشرة في أنحاء المنطقة والقرى المجاورة. أما العنزي، فبيّن أن فرق السعر هو ما يدفع ذوي الدخل المحدود إلى الشراء من هذه المصانع، على الرغم من وجود مصانع البلك الأتوماتيكية. وطالب جهات الاختصاص ممثلة بالدفاع المدني والبلدية بوضع رقابة مشددة على تلك المصانع وإلزام أصحابها بالتقيد بشروط السلامة، لأن مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى انهيار الكثير من المنازل أو سقوط أسوارها في ظروف التغيرات المناخية أو العواصف الرملية التي تجتاح المنطقة. من جهته، أوضح مدير بلدية مدينة جبة المهندس فوزان الفوزان، أن شروط السلامة واضحة لدى البلدية والدفاع المدني، مبينا أن جميع المصانع الكبيرة والأتوماتيكية مستوفية لذلك، وأضاف «بعض المصانع الصغيرة إن صحت التسمية تبدأ تحت مظلات مشبوهة ولا تمت للسلامة بصلة، ونحن في بلدية جبة نتابع ذلك بكل حرص وأمانة».