تنطلق اليوم في مكةالمكرمة أعمال مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لبحث التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي وسبل تعزيز التضامن ووحدة الصف على هذا الصعيد. وقبل انطلاق القمة، وُقِّعَت أمس في قصر المؤتمرات بجدة اتفاقية لبناء المقر الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة الذي وجَّه خادم الحرمين الشريفين ببنائه على نفقة المملكة والإسراع في تنفيذه. وقام بتوقيع الاتفاقية نيابة عن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، فيما وقعها عن منظمة التعاون الإسلامي أمينها العام أكمل إحسان الدين أوغلي. في سياقٍ متصل، أبدت شخصيات بارزة تفاؤلها بنتائج القمة، واعتبرت أن دعوة خادم الحرمين لانعقادها في مكةالمكرمة تنسجم مع توجهات المملكة التي أرساها الملك المؤسس وسار على نهجه أبناؤه البررة وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد دائماً على سياسته الرامية إلى توحيد الصف الإسلامي وتقريب وجهات النظر بشأن سبل مواجهة تلك التحديات. وثمّن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الكويت، صباح الخالد الحمد الصباح، دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، ووصفها ب «دعوة كريمة في هذه الأيام المباركة وفي هذه البقعة المشرفة»، متوقعاً أن تساهم في تعزيز التضامن الإسلامي ووحدة صف الأمة الإسلامية. وأعرب عن الأمل في أن تتكلل أعمال المؤتمر والاجتماعات المصاحبة له بالنجاح والتوفيق لما فيه خير وصالح الأمة الإسلامية. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد علي بن كومان، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة تجسد رؤيته الثاقبة والحكيمة تجاه قضايا الأمة الإسلامية. وقال إن القمة تشكل إحساساً كبيراً بالمسؤولية القيادية لخادم الحرمين الشريفين وتجسد أهمية وحجم الدور السعودي على المستوى الإسلامي والعربي.