بدأت بائعات الألعاب النارية «الشروخ» – وكعادتهنّ السنوية – باتخاذ مواقعهنّ التي يمارسن من خلالها بيع الألعاب النارية للأطفال في حفر الباطن، وتتستر أغلب البائعات ببيع الألعاب النارية تحت غطاء بسطات بيع الملابس النسائية والمأكولات الخفيفة، وذلك كنوع من أنواع تضليل الجهات الرقابية، إذ تكون كميات الألعاب النارية مخبأة تحت المعروضات، كما يخبئن الكميات الكبيرة من تلك الألعاب في سيارات توجد في المواقف كنوع من التخزين المؤقت، حتى لا تتعرض للمصادرة في حال تم ضبط البائعات، وغالباً ما يرافق البائعات أطفال يستقطبون المتسوقين ويساعدون على إنجاز عمليات البيع. وتقسّم البائعات الألعاب النارية إلى قسمين، ألعاب للصغار، وألعاب للكبار، حيث يتجاوز سعر ألعاب الكبار مائتي ريال. واستغرب عدد من المواطنين انتشار بيع الألعاب النارية وسهولة الحصول عليها، وقال المواطن محمد الشمري، إن مكان بيع الألعاب النارية معروف بين الأهالي ويزداد هذا النشاط عاماً بعد عام، وأنا أستغرب هذا الانتشار وانعدام الرقابة، فكلنا يعرف عواقب استعمال الألعاب النارية وما تسببه من إصابات خطيرة للأطفال الذين يلهون بها دون معرفة خطرها. وأضاف علي العنزي، أن إطلاق اسم «ألعاب نارية» على تلك المحظورات هو تعبير خاطئ، حيث لا تمت هذه الأشياء للألعاب بصلة، بل هي تعتمد على البارود والنار فكيف تسمى ألعاباً وتحتاج لمحترفين لاستخدامها، فكيف يترك صغار السن ليستعملوها، حيث يؤذون بعضهم، ونسمع كل عام عن إصابات وحروق لعدد من الأطفال، ومؤسف أن تكون هذه الإصابات بالتزامن مع أيام العيد والفرح. من جانبه، أفاد ل»الشرق» أحد العاملين في أطقم الطوارئ بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، أنه ترد للقسم إصابات جراء استخدام الألعاب النارية، وهي غالباً لأطفال صغار، وتتركز في حروق اليدين والذراعين وتزداد خطورتها عندما تصل للعيون، مضيفاً أن المواد المستخدمة فيها قد تؤدي لفقدان البصر إذا أصابت العين.