قال مصدر في صناعة النفط أمس، إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أنتجت 9.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام في شهر يوليو الماضي بانخفاض 300 ألف برميل يوميا عن إنتاج يونيو . وأضاف المصدر أن السعودية قدمت 9.7 مليون برميل يوميا للأسواق في يوليو، في حين خزنت مائة ألف برميل يوميا من الإنتاج. وكان إنتاج السعودية قد ارتفع إلى 10.1 مليون برميل يوميا في إبريل مسجلا أعلى مستوى في أكثر من ثلاثين عاما مع تراجع الإمدادات من إيران بسبب الحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي والذي بدأ سريانه اعتبارا من أول يوليو. وبعد تراجع قصير في مايو ارتفع إنتاج المملكة مجددا إلى 10.1 مليون برميل يوميا في يونيو. ويزيد الطلب المحلي على الخام السعودي بشكل حاد في شهور الصيف شديدة الحرارة من يونيو حتى أغسطس ، ولم تتوفر أرقام بشأن أحجام الصادرات. وقال وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في اجتماع في منتصف يونيو إنهم سيلتزمون بهدف الإنتاج الجماعي البالغ ثلاثين مليون برميل، ما يشير ضمنا إلى خفض بواقع 1.6 مليون برميل يوميا من الإمدادات الفعلية البالغة 31.6 مليون برميل يوميا ، وكان من المتوقع أن تساهم السعودية بجزء كبير من التخفيضات. وأظهر مسح لرويترز أن إنتاج أوبك واصل الانخفاض من أعلى مستوى في أربع سنوات في يوليو مع تراجع الإمدادات من إيران لأدنى مستوى في أكثر من عقدين بسبب العقوبات الغربية. ونزلت أسعار الخام دون تسعين دولارا للبرميل في يونيو بعدما حافظت السعودية على إنتاجها عند مستويات قياسية مرتفعة وأيضا بفعل التوقعات الاقتصادية القاتمة، لكن برنت قفز فوق مستوى 110 دولارات للبرميل بعد ذلك، و قد جرى تداوله أمس قرب 112 دولارا للبرميل بدعم آمال في أن الصين ستواصل التحفيز النقدي لدعم اقتصادها المتباطيء وتعزيز الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.