تعدُّ التغذية الجزء المهم والضروري لمرضى الكبد، لتعويض جميع العناصر الغذائية المفقودة اللازمة للجسم، ولإعطائها القوة لمقاومة المرض، وسرعة الشفاء، فلها دور مهم في: تحسين الحالة الغذائية المرتبطة بسوء التغذية المصاحبة للمرض. حماية الكبد من التلف، والمساعدة في بناء الأنسجة. المحافظة على وزن المريض. منع الإصابة بحالة انخفاض السكر. منع حدوث غيبوبة الاعتلال الكبدي الدماغي. نصائح غذائية لمريض الكبد: عدم اتباع نظام غذائي متوازن يؤدي إلى أمراض سوء التغذية، وينتج عنها ضعف المقاومة للمرض وفقدان الوزن، وفي ما يلي بعض الإرشادات: تناول أغذية ذات سعرات عالية لتعويض وتحسين ما لحق به من اضطراب، أو الإصابة بسوء التغذية، ويفضل تقسيم النظام الغذائي اليومي على وجبات صغيرة متعددة (6 8 وجبات يومياً). الإقلال من تناول الأغذية الغنية بالدهون، لتقليل ترسب الدهون في الكبد، كالامتناع عن المقليات، واستبداله بالمسلوق والمشوي، واستعمال الألبان ومشتقاتها القليلة، أو المنزوعة الدسم، ويفضل تناول البيض ثلاث مرات في الأسبوع كحد أقصى، ويكون مسلوقاً. الاعتدال في استخدام الملح، خاصة في حالة الاستسقاء (تجمع السوائل في منطقة البطن)، والأدمة (تجمع السوائل في الأطراف)، لأنه يساعد على تجمع السوائل في الجسم، كذلك الامتناع عن تناول الأطعمة المالحة، كالمخللات، والزيتون، والطعام المعلب، وشوربة ماجي، والجبنة المالحة، والصلصات الجاهزة. عدم الإسراف في شرب السوائل (في حالة الاستسقاء)، حيث ينبغي أن لا تتعدى الكمية التي يمكن للجسم أن يتخلص منها. تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات، كالعسل، والمربى، وعصائر الفواكه، والخضروات الطازجة، لفائدتها في تقليل هدم بروتينات العضلات، والمساعدة على الشفاء، مع مراعاة قياس نسبة الجلوكوز في الدم، ومعالجة الارتفاع بالأنسولين، حسب ما يحدده الطبيب تناول البروتينات الحيوانية ذات القيمة الغذائية العالية، مثل اللحم، والسمك، والطيور بأنواعها، والبيض، ومشتقات الألبان، للاستفادة منها مباشرة، لعدم قدرة الجسم على معالجة البروتينات بفعالية كالسابق، إلا في حالة اعتلال المخ والغيبوبة الكبدية، حيث يفضل الاعتماد على البروتينات النباتية، مثل البقوليات، والحبوب، والمكسرات، والبذور، وكذلك الموجودة في الخضروات، بدل الحيواني، كذلك في حالة اليرقان يجب التقليل من البروتينات.