* تساهم الكلية بالعديد من الأدوار والوظائف الحيوية والأساسية والمهمة لسلامة الجسم حيث تقوم بمهمات منها: - التخلص من المواد السامة وتنقية الدم منها والتي تنتج من عملية الهضم والتمثيل للمواد الغذائية المختلفة وخاصة المواد البروتينية (اللحوم، دواجن، بقوليات.. الخ) ومن هذه المواد مادة البولينا(urea). - تساهم كذلك الكلية في المحافظة على توازن الماء والأملاح في الجسم وحموضة الدم وتوازنه . - تعمل الكلية كذلك على إفراز بعض الهرمونات التي تساهم في تنظيم الضغط وتكوين كريات الدم الحمراء وتنشيط فيتامين د الذي يساهم في بناء وتقوية العظام. - وتبنى الكلية من العديد من الجسيمات الصغيرة (الوحدات الكلوية) والتي تساهم في وظائف الكلية تعرف ب(nephron) فاذا حدثت اي مشكلة لهذه النفرونات سوف يؤدي ذلك إلى خلل في وظائف الكلية وقد يؤدي ذلك إلى فشل كلوي لا قدر الله . تدهور الوحدات الكلوية The Nephritic Syndrome إن تدهور الوحدات الكلوية(Nephrons) ليس مرضاً بحد ذاته ولكنه عبارة عن مجموعة من الاعراض والنتائج التي تحصل نتيجة لخلل في المرشحات الكلوية والذي في الغالب تنتج عندما يصاب الإنسان بمرض السكري أو ضغط الدم أو التهابات في الكلية أو بعض الالتهابات الاخرى وقد يؤثر التلوث بالمواد الكيمائية سواء من الجو أو الماء أو الغذاء أو زيادة تناول الأدوية مما يؤدي إلى خلل في نشاط وعمل وحدات الفترة سوف يساهم في خروج بروتين الدم مع البول(Proteinuria) ومع خروج البروتين في البول سوف يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في تركيز الالبيومين(Albumin) وينتج كذلك تجمع للسوائل في الجسم (الاستسقاء)(Edema) وكذلك ينتج زيادة في مستويات الدهون في الدم وقد يكون ذلك ناتج عن الإصابة بمرض السكري والذي يعتبر أكثر الأسباب لحدوث خلل في عملية الفلترة وتنقية الدم من السموم والمحافظة على مكونات الدم. المترتبات الصحية لتدهور المفلترات(الوحدات الكلوية): عندما يحدث خلل في عمل الوحدات الكلوية(Nephron) سواء بعد الإصابة بمرض السكري أو غيرها فان هناك مترتبات تحدث منها سوء تغذية في البروتين وكذلك يحدث فقر الدم وسهولة الإصابة بالالتهابات وزيادة احتماليات تجلط الدم ويساهم الخلل في الوحدات الكلوية على زيادة الاحتمال بالإصابة بتصلب الشرايين وللأسف فان عدم الاهتمام بذلك سوف يؤدي إلى فشل كلوي. فقدان بروتينات الدم: عندما تحدث مشكلة في عملية الترشيح والمحافظة على مكونات الدم من الخروج إلى خارج الجسم عن طريق البول وخاصة البروتينات فإن أول هذه البروتينات التي تخرج خارج الجسم بروتين الالبيومين(albumin)وهو البروتين الرئيسي في الدم حيث يعمل كناقل للعديد من العناصر الغذائية والهرمونات والأدوية وبالتالي فان هناك مشاكل سوف تنتج من نقص مستوى الالبيومين داخل الدم ومع زيادة المشكلة فان هناك بعض بروتينات الدم التي يمكن أن تفقد في البول مثل الامينوقلوبيلين (immunoglobulins) والذي نقصه سوف يؤدي إلى حدوث الالتهابات بشكل كبير ومن البروتينات التي يمكن أن تفقد كذلك بروتين الترانسفيرين (transferring) والذي ينقل الحديد مما يؤدي ذلك إلى حدوث فقر الدم . تجمع السوائل في جسم الإنسان: إن تجمع السوائل خارج الخلايا وهو ما يعرف (بالاديما) احد النواتج لتدهور الوحدات الكلوية حيث يزيد إعادة امتصاص الصوديوم إلى الدم مما يؤدي إلى تجمع السوائل وبالتالي فان ذلك سوف يساهم في زيادة الضغط وبالتالي فان ذلك سوف يكون له دور كبير في حدوث مضاعفات على الكلية وقد يؤدي إلى حدوث فشل كلوي ارتفاع الدهون : من نواتج تدهور الوحدات الكلوية ارتفاع الدهون بشكل عام والكولسترول والدهون الثلاثية(TG) بشكل خاص وبارتفاع الدهون فان مشاكل القلب سوف تزيد وقد يؤدي ذلك إلى حدوث الجلطات وهذا الأمر قد يحدث في شرايين الكلية ويسبب له فشلاً. العلاج والوقاية : إن التدخل العلاجي أمر مطلوب ولكن يجب الحرص على الوقاية من ذلك عن طريق الحد من المسببات وأهمها مرض السكري وكذلك ضغط الدم والالتهابات ويجب الذكر أن للأدوية دوراً أساسياً في الحد من تفاقم المشكلة عند حدوثها وهذا دور الأطباء حيث يتم بعد التشخيص الدقيق باستخدام الأدوية الخاصة لذلك ومما لا شك فيه أن للغذاء والحمية دوراً أساسياً في الحد من سوء تغذية البروتين(PEM) وكذلك زيادة وتجمع وانحصار السوائل عن طريق ما يلي: - إن عمل برنامج مناسب لمن يعاني من اعتلال وتدهور في الخلايا والوحدات الكلوية أمر مطلوب خاصة تنظيم الطاقة (Energy) حيث يجب المحافظة على وزن الجسم وتوفير توازن للبروتين إن نقص الوزن والإصابة بالالتهابات له دليل على حاجة الشخص لضبط الطاقة المتناول أما الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن فإن عملية إنقاص الوزن أمر مطلوب عند إصابتهم بهذا المرض مما يؤدي إلى تنظيم الدهون والسكر في الدم لديهم . البروتين: في السابق كان يعتقد انه في حالة وجود مشكلة وخلل تنقية الدم من قبل الوحدات الكلوية انه يجب زيادة كمية البروتين المتناول لتعويض الفاقد من البروتين هذا الاعتقاد خاطئ بل يجب تحديد وتقليل الكمية من البروتين بالاحتياجات الضرورية وهذا دور أخصائي التغذية في عمل ذلك. - الدهون : يجب على مخططي الوجبات الغذائية لهؤلاء الأشخاص المصابين بخلل في تدهور الوحدات الكلوية أن يقللوا من الدهون والكولسترول والحرص على حمية خاصة بذلك كما أن استخدام زيت السمك مهم في تأخير تدهور الوحدات السليمة . - الصوديوم: الأشخاص المصابون بتدهور في وحدات التنقية الكلوية (Nephron) في العادة يقومون بالمحافظة على الصوديوم داخل الدم وبالتالي فان ذلك سوف يساهم في حدوث تجمع للسوائل في الجسم وكذلك ارتفاع في حفظ الدم لذلك فان أخصائي التغذية يجب عليه وضع خطة غذائية منخفضة الصوديوم وتحضير الأغذية.مما سبق يتضح أن تدهور ترشيح الدم من الفضلات والسموم أو خلل في وحدات الكلية سوف يساهم في حدوث تواجد البروتين في البول تجمع السوائل الجسم وتغير مستوى الدهون في الدم وزيادة تجلط الدم واتضح أن أهم عوامل الحد من هذه المشكلة التشخيص الدقيق والعلاج الجيد والحمية المناسبة منخفضة الدهون والبروتين والصوديوم.