عندما تذهب إلى السوق فلا تغضب وتزمجر إن وجدت المنتج (الخالي من السكر) مليئاً بالسكريات؛ أو وجدت المنتج (الطبيعي والطازج الخالي من المواد الحافظة) عبارة عن عبوة معلبة أو مبسترة؛ كن لبقاً.. وادفع الحساب بهدوء وتوكل على الله!. عندما تذهب لإنهاء معاملة صباحاً؛ ويفاجئك الموظف من خلف النافذة الشفافة بقوله «السستم تعطل فجأة يا إخوان».. فلا تكذبه وافترض حسن النية، حتى إن شاهدت العامل الآسيوي يحمل أصناف الإفطار الساخن إلى الغرفة المجاورة!. عندما تذهب إلى الأحوال المدنية خذ معك قوت يومك، وخاطب موظفي الحاسب بالتي هي أحسن!.. ولا تخف من الزحام والمشقة، فكل ذلك يهون في سبيل إضافة مولود جديد، أو تجديد هوية وطنية تحتاجها البنوك المحلية للإفراج عن حسابك الجاري!. في الأحوال لا تحسد من جاء بعدك وخرج قبلك؛ ولا تسأل بدافع الفضول عن اختفاء الموظف الذي كان يقف على الشباك رقم (3)!.. ولا تقدم اقتراحات غير وجيهة كفتح فروع في أجزاء أخرى من المدينة!. عندما تذهب إلى أحد البنوك المحلية؛ وتجلس أمام المسؤول عن القروض فلا تتوقع منه أن يشرح لك «الشر» الكامن في تفاصيل العقد؛ وعليك الاكتفاء بالوقوع في فخ الإيجابيات والتسهيلات والفوائد البنكية الضئيلة جداً، التي لا ترى بالعين المجردة!.. أما السلبيات فربما يذكرها الموظف على الفيسبوك بعد أن يغادر موقعه بدواعي الاستقالة أو الاستغناء عن خدماته!. عندما تذهب إلى قسم العائلات في مطعم محلي فتأكد من اصطحاب أسطوانة أكسجين لمواجهة النقص الحاد بالداخل، ولا تنس كذلك حمل المزيد والمزيد من النقود وبطاقات الائتمان والصرف الآلي، لمواجهة الصعود المفاجئ في أرقام الفواتير، والأهم من ذلك كله خذ معك جميع البطاقات الشخصية وبطاقات الأسرة ووثائق الزواج إن أمكن؛ وشرحاً مفصلاً مكتوباً عن أعمار وهوايات أفراد الأسرة؛ وعدد الأبواب والنوافذ في المنزل واللون المفضل لدى ابنكم الأصغر!. عندما تذهب لمشاهدة مباراة مهمة في الملعب؛ فاحمل معك «دربيل» أوروبي الصنع، لمشاهدة اللاعبين والكرة عن قرب؛ ولا تقترح إزالة مضمار الجري والحواجز الحديدية، وتقريب المدرجات من المستطيل الأخضر؛ لأنك بذلك الاقتراح ستحرم العدائين ولاعبي القوى والجمباز من التمرين، والمشاركة وحصد الميداليات الأولمبية العالمية، كما عودونا!.