تقول: أنا مطلقة منذ عام تقريبا ورغم أني تخرجت بتفوق إلا أنني لم أجد وظيفة منذ سبعة أعوام (لا تدقق لأن مو هذا الموضوع)!، والدي متوفى وأمي لا تستطيع الصرف علي وتقيم في مدينة بعيدة (برضه مو هذا الموضوع)، وقد عملت كل شيء ممكن كي أحصل على حقي كمواطنة في الضمان الاجتماعي إلا أنني بعد عدة أشهر لم أحصل على ريال واحد رغم أن جميع أوراقي مكتملة (هنا لازم تدقق.. لأن هذا هو الموضوع)! . ثم تواصل تدفقها: ذهبت إلى الضمان الاجتماعي في جدة باستخدام وسيلة النقل الوحيدة المتاحة لأمثالي والمسماة بالليموزين (مو هذا الموضوع) فاكتشفت أنني جئت إلى المبنى القديم، وبعد أن لفيت شوارع جدة زنقة زنقة وصلت إلى المبنى الجديد الذي لا يوجد أي شيء يوحي بأنه جديد (مو هذا الموضوع)، طلبت مني موظفة القسم النسائي أن أحجز موعدا عبر الموقع الإلكتروني، فاستغربت كيف تحجز من لا تملك اشتراك إنترنت أو العجوز التي لا تعرف الإنترنت فاكتشفت أن الحل يكمن في كشك تصوير يحجز المواعيد مقابل مبلغ زهيد مثل حياتنا الزهيدة (مو هذا الموضوع)، بعدها انتظرت مرور ثلاثة أسابيع كاملة فقط كي أقول لموظفات الضمان: (السلام عليكم) وحين جاء الموعد المنتظر قالت الموظفة إن القسم النسائي مغلق مؤقتا لأن المبنى الجديد لم يستطع مواجهة سيول جدة (مو هذا الموضوع)!، وحين حصلت على موعد جديد وجدت زحاما غير عادي وكانت موظفة الأمن توزع الأرقام بيدها على النساء الجالسات على الكراسي باعتبار أنهن وصلن قبل الواقفات!، وفجأة نفدت الأرقام فقالت للنساء اللواتي لم يحصلن على أرقام انتظار أنهن متأخرات، فسألتها: كيف متأخرات والساعة تشير للثامنة والنصف؟، ردت بجلافة: أن التي تريد رقما عليها أن تأتي في السادسة والنصف وتحجز كرسيا!، فكرت في خطورة خروجي فجرا ولكنني غامرت ونجحت في الحصول على كرسي ورغم ذلك عدت خالية الوفاض لأن (السستم داون)!، وبعد عدة مشاوير اكتشفت أن طليقي قد سجلني معه في الضمان دون أن أعلم وأنني أحتاج الذهاب إلى الأحوال المدنية كي أغير حالتي الاجتماعية من متزوجة إلى مطلقة، وطبعا لن أحدثك عن التعامل السيئ في القسم النسائي للأحوال المدنية لأن (مو هذا الموضوع) ولن أطالبك بالكتابة عن حقي كمواطنة وكإنسانة في أن أعلم بأن زوجي سجلني كمستفيدة من الضمان لأن (مو هذا الموضوع)، فالموضوع باختصار أن المبنى الجديد للضمان الاجتماعي فيه كاونترات كثيرة خالية بينما الموظفات بعدد أصابع اليد الواحدة ما يدفعني للتساؤل: لماذا لا يوظفون خريجات مثلي كي يخففن الزحام؟، ولماذا حين جاء دوري قامت الموظفة من أمامي لمدة نصف ساعة قبل أن تعود وهي تحمل كوب نسكافيه بينما بقيت واقفة مثل عمود الإنارة كي لا يضيع دوري بعد أن هرمت في انتظار هذه اللحظة التاريخية؟!، ولماذا حين تأخرت أسبوعين في استلام البطاقة بسبب وجودي عند أمي عاقبوني بإغلاق البطاقة ما اضطرني إلى الشكوى إلى المدير فأمر فورا (جزاه الله كل خير) بصرف بطاقة جديدة لي؟، لماذا تعاني الكثير من النساء الفقيرات والكبيرات في السن ويدفعن أجرة الليموزين وفي النهاية (مافيه أرقام.. السستم داون).. أرجوك أجب على سؤالي البسيط: (وش الموضوع؟)، هل أنا مواطنة تبحث عن حقها الذي أقرته الدولة أم أنني أشحذ موظفات القسم النسائي في الضمان؟! [email protected]