فهد عريشي برونزية الفروسية السعودية المحققة في أولمبياد لندن لم تكن صدفة ولم تكن حدثا عابرا بل هي نتاج جهود متواصلة منذ العام 1990م بعد أن كانت الفروسية مجرد تاريخ نفتخر به فأصبحت بفضل الله ثم بفضل مؤسسي صندوق الفروسية السعودية والاتحاد السعودي للفروسية واقع يملأ قلوبنا بهجة ويضيف لفخر العروبة بالفروسية مجدا جديدا. لم يكن طريقهم مفروشا بالورد بل تخللته العقبات وبإصرار الفرسان حولوها إلى إنجازات فبعد إيقاف الاتحاد الدولي للفارسين خالد العيد وعبدالله شربتلي اللذين يعتمد عليهما المنتخب بشكل كبير تضامنت الجهود لرفع الإيقاف عنهما لأن مخالفتهما لم تكن تستحق هذه المدة وبعد عدة محاولات نجحوا في رفع الإيقاف عنهما ولكنه قبل يومين من الإعلان النهائي لقائمة الجياد خسروا أهم فرسانها خالد العيد بعد إصابة جواده (بروسلي بوي) في الحافر لكنهم بعزيمة الفرسان الذين يرون أن النجاحات تتطلب قفز حواجز العقبات تماماً كمهارتهم بقفز حواجز الخيول حققوا البرونزية رغم غياب أحد أهم فرسانهم. إنجازنا كان قاب قوسين أو أدني من الذهبية التي أصبحت هدفنا في المنافسات القادمة أن نظفر بها، فرسان السعودية حولوا الحلم إلى واقع ورفعوا بكل فخر الخفاق الأخضر على أعلى منصات تتويج الفروسية وبنوا للوطن مستقبلا مشرقا لأن يكون منافساً دائماً بذهبية الفروسية العالمية.