هشام عبدالرحمن صاحب الكاريزما المقنعة للمشاهد فضل أن يكون مذيعا مرحا من خلال البرامج التي قدمها في الأعوام الماضية بعد أن حصل على لقب نجم «ستار أكاديمي» قدم تجربة تمثيلية وحيدة في فيلم كيف الحال، هشام ذكر أنه يؤمن بعملية التخصص في العمل، فهو يرى أن التقديم أقرب لنفسه من غيره ولا يمانع من تكرار تجربة التمثيل مجددا، هو الآن في تجربة جديدة من خلال تقديمه لبرنامج النخلة على شاشة القناة الأولى السعودية، وهي الثانية في البرامج المباشرة.. «شمس» التقت هشام ودار الحوار التالي: كيف ترى أصداء برنامج النخلة حتى الآن؟ أعتقد أنها بداية جيدة ولا أستطيع أو أي شخص من العاملين في برنامج النخلة من تقييمه كما يقيمه الشارع السعودي، وأعتقد أن البرنامج يتميز بميزتين الأولى بأنه يبث من الجنادرية، والأمر الآخر أنه على القناة الأولى السعودية، وأتمنى أن يكون أعجب الناس، وفي النهاية نحن نتابع نجاحه بالأرقام، وأي شخص في السعودية لا بد أنه رأى أو سمع عن البرنامج. ماذا عن تفاعل الجمهور من خلال «الفيس بوك، وتويتر»؟ من خلال صفحة «الفيس بوك» هناك حركة كبيرة وهذا يدل على أن هناك متابعين للبرنامج، وعندما نصل إلى مليون مشارك في «الفيس بوك» فإن هؤلاء يكون لهم أقرباء وأصدقاء متابعين معهم، وهذا يدل على أننا نسير في الطريق الصحيح الذي رسمناه من الأساس. تربط المخرج فطيس بقنه علاقة بالجنادرية من حيث المكان.. والبرنامج يبث من الجنادرية كيف ترى تأثير ذلك؟ لأول مرة أتعاون مع مخرج سعودي فجميع الذين تعاملت معهم من الوطن العربي، وعندما تتعاون مع مخرج سعودي فإن له ميزة وهي كأنك تتعاون مع أخ، وهذه إضافة وخبرة جديدة لي في مجال البرامج، ووجودنا في الجنادرية يعتبر ميزة تضاف إلى البرنامج، وبلا شك ارتباط الأخ فطيس بقنه بالمكان سيشعره بالأريحية وبالتالي الإبداع الذي تحقق معه من هذا المكان. بما أنك سبق أن قدمت عدة برامج ما الفرق بينها وبين «النخلة»؟ البرامج تختلف باختلاف طريقتها، وأنا من وجهة نظري أن البرامج المسجلة لها إيجابيات وسلبيات، فالإيجابيات أن البرنامج يخرج بشكل جميل؛ لأنه في الأساس تم تعديله من خلال المونتاج، أما في سلبياته فهي غياب التفاعل المباشر مع الجمهور، وما يميز البرنامج المباشر أن تكون على طبيعتك كما أحبك الناس وأجد بها عودة لي جميلة من خلال برنامج النخلة. بعد أن شاركت في فيلم كيف الحال اختفيت كممثل؟ للعلم أن فيلم كيف الحال هو حالة خاصة جدا بسبب أن روتانا أحبت الدخول في هذا المجال لمرة واحدة للتجربة فقط، وأعتقد أنه طالما لا يوجد سينما فإنه لا يوجد أفلام؛ لأن الدخل الأساسي من السينما ولو تم وجودها فسترى الأفلام السعودية على قدم وساق. ماذا عن الأعمال التليفزيونية وأين تجد نفسك أكثر ممثلا أم مقدما للبرامج؟ موضوع التمثيل مطروح ولكن أنا أحب التخصص وهو أن أكون مقدم برامج محترفا، وأعتقد أن نظرة المشاهد لمقدم البرامج تختلف عن الممثلين، تحتوي على طابع احترام أكثر؛ لأنه ينظر إليك بأنك منبع للثقافة خصوصا في طرح الأسئلة والإجابات، وهذا ما أحبذه دائما، ولا مانع إذا ما وجد نص جيد يضيف لي. أنت قليل الظهور إعلاميا هل هناك سبب معين؟ هذا الكلام صحيح ولعل السبب أني أحب حياتي الخاصة كثيرا والتي تخضع إلى روتين معين من البيت إلى أصدقائي، ومن البيت إلى العمل وهكذا، وأعتقد أنني مقصر وأعتذر لكل الناس التي تسأل عن هشام، ولكن بعد برنامج النخلة سننطلق انطلاقة أخرى جديدة. ألا تلاحظ أن كل الفائزين بلقب نجم «ستار أكاديمي»، وأنت أحدهم، يظهرون فجأة ومن ثم يختفون؟ نعم هذا صحيح وأعتقد أن هناك سببين رئيسين وهما الفرصة المتاحة في البلد المتواجدين فيها، والثاني التخصص الذي نتحدث عنه، أما الأكاديميات والبرامج التي تحمل شهرة للناس ففيها مشكلة كبيرة بأن الشخص يقوم بالدخول كهاو وبعد أربعة أشهر يخرج نجما، حيث تبدأ مرحلة البحث عن الجديد، وقد يفشلون عدة مرات مما يجعل الناس تمل من فشل هذا الشخص على عكس الآخرين الذين يبدؤون كومبارس ثم بعض المشاركات والتجارب كممثل أو مقدم جاهز، ونحن على العكس نبدأ بالشهرة ثم نبدأ «بالطقطقة في السوق». هناك الكثير من الشباب الموهوب الذين اتجهوا لتقديم البرامج هل يعني أن تقديم البرامج فيه نوع من السهولة؟ أولا لا بد من القبول من المشاهد في البداية ومن ثم تأتي الكاريزما وخفة الدم والثقافة لدى المذيع، حيث تجد البعض لديه صوت جميل وقبول إذاعي ولكن لا يوجد له قبول تليفزيوني، فالقبول يلعب دورا أساسيا. ما هي خططك المستقبلية بعد انتهاء برنامج النخلة؟ أنا ما زلت مع الإم بي سي ووجودي في التليفزيون السعودي هي حالة خاصة بحكم علاقة الإم بي سي بالتليفزيون السعودي، ولكن بالتأكيد لن نتوقف طالما يوجد برامج على الهواء، ستجدون هشام سعيد بهذا البرنامج المباشر؛ لأني ظهرت آخر مرة في برنامج على الهواء قبل خسمة أعوام على الإم بي سي وبرجوعي أجد الجمهور أحب وجودي على الهواء. هل هناك جزء ثان لبرنامج النخلة العام القادم؟ من وجهة نظري لا يوجد شيء ليس له أجزاء، ولكن نحن نتحدث عن التطور والتطوير والفكرة والتماشي مع الوقت في العام القادم، كما أن الناس أنفسهم يتطورون ويمكن ألا يكون هناك برنامج نخلة، بل شيء جديد. أخيرا ماذا يعني لك أن يكون برنامج النخلة على القناة الأولى وفي الجنادرية تحديدا؟ أعتبرها أصعب تحد بالنسبة لي، والأمر الآخر هو شرف لي؛ لأني أعتقد أن تاريخ أي مذيع أو ممثل يرسم من التليفزيون الحكومي، وأعتقد أن أي مقدم برنامج سعودي لم يظهر على التليفزيون الحكومي بشكل رسمي فإن تاريخه لم يبدأ حتى الآن، وأعتبر الآن رسم تاريخي الحقيقي وهو ظهوري على التليفزيون الحكومي، وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة وأشكر قناة الإم بي سي شكرا خاصا ممثلا في الشيخ الوليد الإبراهيم؛ لأنها القناة التي صقلتني كمقدم برامج محترف ويسعى الآخرون لاستقطابي على شاشاتهم .