تختلف عادات وطرق ربات البيوت في الاستعداد للمطبخ الرمضاني، خاصة في « السمبوسة»، فيتفنن في عمل» اللحمة» الخاصة بها، فتحتفظ كل سيدة لنفسها بطريقتها الخاصة في إعداد «اللحمة المفرومة» بكميات سخية، قبل حلول رمضان بأيام. وتقول أم عبد الرحمن» نظراً لروحانية الشهر ولرغبتي في تخصيص الوقت الكافي للتفرغ للعبادة، أقوم بتحضير معظم الأطباق الرمضانية، و أضعها في» الفريزر» أو المجمد، قبل دخول رمضان، و قبل الإفطار بساعتين، أدخل المطبخ لإعداد وجبة الإفطار، و التي تعتمد على الطعام المجمد بشكل كبير»، وعن أهم المكونات التي تحرص أم عبد الرحمن على إعدادها مسبقاً، تبين أن أبرزها اللحمة المفرومة، والتي تدخل في جميع المعجنات الرمضانية، فتقوم بتجهيز أنواع اللحوم المختلفة مثل المقطع أوصالاً مخلية من العظم، أو بالعظم لتدخل في «الشوربة» أو«الإيدام». و تختلف طريقة أم سليمان في إعداد«لحمة رمضان»، حيث إنها لا تثق في اللحم المفروم الذي يباع في البقالات ومحلات اللحوم، بل تعمد إلى شراء اللحم من الجزار الذي اعتادت على التعامل معه من سنين فتقوم هي بمساعدة بناتها والشغالة بفرم اللحم في مفرمة خاصة بالمنزل، كما تقوم بتقطيع الباقي في أكياس وتقسمه عدة أقسام لاستعمالها طوال الشهر. و توضح أم عبد العزيز كيفية عمل» لحمة رمضان»، حيث يأتي رب الأسرة بخروف من حلقة الغنم ويسلخها في أحد المسالخ، ثم يذهب بها إلى محلات تقطيع اللحم، ويفرم جزءاً منها دون عظم، ويجلبها إلى المنزل، ثم يبدأ دور الأم بوضع البهارات والبصل والبقدونس، وتقوم بهذه العملية كاملة، حفاظاً على نظافة اللحمة ومعرفة مصدرها، بسبب عدم ثقتها في اللحوم المثلجة، وتقوم بتجزئتها إلى 35 كيساً، ثلاثون منها لرمضان، بينما يتركن خمسة أكياس احتسابا لأي وليمة طارئة، وفي الغالب يتم استهلاك ال35 كيساً كاملة في العشرين يوماً الأولى من رمضان. و توضح أم محمد أنها تفرم اللحمة لدى محلات مخصصة، وأحياناً نأخذ من الملحمة بالكيلو، إما لحم بقر أو لحم خروف هرفي، وعن طريقتها في طهي لحمة «السمبوسك» تترك اللحمة تستوي على النار حتى تنضج، ثم تضيف الكزبرة والبصل الأخضر والبقدونس والجزر والكمون.