تشهد أسعار المحاصيل الزراعية الورقية مثل البقدونس والكزبرة والخس ارتفاعا كبيرا، وصل إلى 400 في المائة منذ الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك. وتراوحت سعر حزمة البقدونس من 4 إلى 6 ريالات في حين كانت تباع قبل شهر رمضان بريال واحد فقط في جميع محلات السوبر ماركت والبقالات، ويتعمد البائعون لا سيما في البقالات الصغيرة إلى تقليل الكمية والبيع بأضعاف السعر المعتاد، وهي زيادة وصفت بالمستترة، والتي تصل إلى الضعفين. ووصل سعر كرتون البقدونس 20 ريالا بينما كان سعره قبل رمضان لا يتجاوز13 ريالا، فيما وصل كرتون الكزبرة الخضراء إلى 25 ريالا بينما كان سعره في الاسواق لا يتجاوز 15ريالا. أما الخس فقد سجل ارتفاعاً بلغ 35 ريالا للكرتون بينما كان سعره في السابق لا يتجاوز25 بنسبة في الارتفاع وصلت إلى 200% مقارنة بالعام الماضي. وعزا متعاملون ومواطنون أسباب ارتفاع أسعار البقدونس والكزبرة والشبث، إلى إقبال الصائمون على تناول السمبوسة بأنواعهاالمختلفة والتي تستخدم مكونها سواء من اللحم او الجبن نوعيات من الخضروات التي تعطيها نكهتها المميزة خلال الشهر الكريم، وقالوا: الشبث والبقدونس يستخدمان في خلطات اللحم المعد لحشو السمبوسة، اما الكزبرة الورقية فهي تستخدم في بعض انواع الشوربة، والخس كما هو معروف لدى الكثيرون فإنه العنصر الرئيس لبطق السلطة الرمضانية. *أضعاف السعر يقول المواطن علي سعيد عند ذهابي لحلقة الخضار لشراء بعض متطلبات البيت من خضار وفواكه توقفتُ كثيراً عند أسعار البقدونس حيث سألت صاحب المحل عن سعر الحزمة الواحدة، فقال: 5 ريالات فتوقعت أنه يمزح معي، ولكنني فوجئت بأن ما يقوله هو الحقيقة، وليس مزحا، وهو ما أصابني بالذهول حيث تعوت على شراء حزمة البقدونس في السابق بريال أو ريالين فقط. وأضاف: علي هناك أناس من أصحاب المحلات وبائعي تجزئه يقومون باستغلال المواسم التي يكثر الطلب فيها على السلع فيقومون برفع الأسعارلأرقام خيالية بحيث يكون ضحيتها المواطن الذي لا يملك سوى الاستسلام للأمر الواقع في ظل غياب الأجهزة الرقابية التي بات دورها ضعيفا جداً في مراقبة الأسعار وفرض العقوبات الصارمة على المتلاعبين بالأسعار. ويشاركه الرأي محمد العبدلي حيث يقول: نعم هناك تلاعب في الأسعارمن قبل التجار وأصحاب البسطات حيث يقومون باستغلال شهر رمضان وكثرة الطلب على الخضار فيقومون برفع الأسعار تدريجياً معللين ذلك بارتفاع أسعارها من المصدر بالأضافة لجودة المنتج. وأضاف العبدلي: خلال تجولي في سوق الخضار شاهدت أن هناك ارتفاعا كبيرا مقارنة بالعام الماضي بالإضافة إلى وجود تفاوت في الأسعار من بائع لآخر حيث تجد حزمة البقدونس بسعر5 ريالات بينما المحل الذي يقع بجواره يبيعها ب 4 ريالات، بالإضافة إلى الطريقة التي يستخدمها أصحاب تلك المحلات وذلك بالقيام بتقليل كمية حزمة البقدونسإالى أقل من النصف مع زيادة السعر، وذلك لتحقيق أكبر ربح لأصحاب تلك المحلات. *زيادة الطلب وذكرالمواطن عبدالله صالح أن الارتفاع لم يقتصر على سلعة معينة بل شمل الارتفاع جميع الخضراوات والفواكه المتواجدة في السوق خاصة في شهر رمضان المبارك وذلك لكثرة الطلب من قبل الأسر التي تستهلك كميات كبيرة من تلك الخضار في عملية إعداد وجبة الإفطار. من جانبة أوضح كل من عمرالجعفري ومنصورمحمد صاحبا محلين لبيع الخضار والفاكهه أن الارتفاع الحاصل في أسعار البقدونس يرجع لقلة الإنتاج في بعض الأماكن المصدرة بالإضافة للطلب الكبير من قبل المستهلكين الذين يقبلون على الشراء في وقت معين مما جعل الإنتاج يقل داخل السوق والارتفاع في هذه الحاله سيكون طبيعيا حيث يبحث أصحاب تلك المحلات عن حمولات إضافية لتغطي الطلب الكبير على البقدونس.