لم يستطع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اخفاء خلافاتهما بشأن الأزمة في سوريا الخميس قبل ان يشاهد الزعيمان مباراة بطولة الجودو الاولمبية معا. ففي أول زيارة يقوم بها الى بريطانيا منذ سبع سنوات، تعهد بوتين بالعمل مع كاميرون لانهاء العنف المستمر منذ 17 شهرا في سوريا. ولكن وبعد محادثات استمرت 45 دقيقة في داوننغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية، أقر كاميرون بأن هوة في مواقف البلدين لا تزال قائمة بشان نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وصرح للصحفيين “توجد بعض الخلافات في مواقفنا بشان النزاع في سوريا”، واضاف “نحن الاثنين نرغب في انهاء النزاع وفي استقرار سوريا، وسنواصل مناقشة كيفية العمل على ذلك مع وزراء خارجيتنا”. وتنتقد بريطانيا بشدة تعطيل روسيا لثلاثة قرارات في مجلس الامن الدولي تهدد دمشق بعقوبات بسبب حملة القمع التي يقول ناشطون انها ادت الى مقتل 20 الف شخص. كما واصلت موسكو تزويدها السلاح لنظام الاسد الذي يخوض قتالا من دون هوادة مع المعارضة المسلحة منذ مارس 2011. ولم يشر بوتين مباشرة الى استمرار دعم بلاده للاسد، الا انه قال انه توجد بعض النقاط التي تتفق عليها موسكوولندن. أ ف ب | لندن