الرياض – إبراهيم العقيلي كشفنا عن حالتي سرطان ثدي في مرحلته الأولى.. ووزراء وسفراء طالبوا بتمديد البرنامج. رسخ البرنامج مبدأ التطوع لدى الجنسين.. وثلاثون شابا من أرامكو هم من خطط برنامجها الثقافي. أوضح مدير شؤون أرامكو السعودية في منطقة الرياض ورئيس برنامجها الثقافي خالد بن عبدالله الرميح، أن فريق عمل من شباب أرامكو بدأ التخطيط لبرنامج أرامكو السعودية الثقافي 2013، مشيرا إلى أن الفريق بدأ مهمته فعليا قبل عشرة أيام من نهاية برنامج العام الجاري. وقال الرميح في حوار مع «الشرق» إن جناح مملكة المرأة في برنامج أرامكو السعودية الثقافي للعام الجاري ساهم في اكتشاف حالتي سرطان ثدي لسيدتين في مرحلته الأولى، معتبرا أنه يعد نجاحا لفعاليات البرنامج ضمن نجاحات أخرى تمثلت في فحوصات طبية حصلت عليها النساء والرجال أيضا لمعاينة هشاشة العظام، والضغط، والقولون السكري، والسمنة، وكذا سرطان القولون. وأضاف الرميح أن من النجاحات التي تسجل للبرنامج ترسيخه مبدأ التطوع بين الشبان والشابات السعوديين الذين بلغ عددهم هذا العام 235 متطوعا ومتطوعة خضعوا لبرنامج تدريبي مكثف قبل انطلاق البرنامج وعملوا طوال مدة البرنامج بانضباط ومسؤولية. * ما النتائج التي خرجتم بها من برنامج هذا العام؟ - برنامج أرامكو السعودية الثقافي 2012 بالرياض حظي ولله الحمد بأكثر من نصف مليون زائر، كما أن الشراكة الإستراتيجية في هذا البرنامج كانت داعما قويا لرفع ثقافة زوارنا والاستفادة من هذه البرامج. فالبرنامج قام على عدة شركاء إستراتيجيين قدموا برامج مميزة. أما أبناؤنا وبناتنا المتطوعون والمتطوعات الذين تجاوز عددهم في برنامج هذا العام 235 متطوعا ومتطوعة فقد كان لهم دور بارز في إنجاح هذا البرنامج. * ما النتائج التي تفاخرون بها من برنامج أرامكو الثقافي بالرياض؟ - البرنامج حظي بعدة نتائج مشرفة ولله الحمد، فالبرامج التي قدمت للأسرة كانت أرامكو السعودية تهدف من ورائها إلى رفع ثقافة الأسرة وقدمت بقالب ثقافي توعوي صحي وبأسلوب شائق حظي بقبول كافة أفراد الأسرة. * ماذا عن الشركاء هل كان لهم دور بارز؟ - نحن في هذه المناسبة التي نختتم فيها فعاليات البرنامج نتقدم بجزيل الشكر لكل من دعم برنامج أرامكو السعودية الثقافي، ولن أتمكن من حصر الأسماء لكن شركاءنا هذا العام هم أساس النجاح، فالبرنامج حقق ولله الحمد نتائج إيجابية بمشاركة عدة جهات، نذكر منها الصحية، التي قدمت خدمات للزوار شملت فحوصات مجانية للكشف عن هشاشة العظام، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، والضغط، والسكري، والسمنة، إضافة إلى الدورات التدريبية وورش العمل. حيث قدم في برنامج هذا العام أكثر من مائتي ورشة عمل للنساء والرجال وحظيت بإقبال كبير من الزوار والزائرات وهذا نعده نجاحا من نجاحات البرنامج. * وما نصيب الطفل في البرنامج؟ - الطفل كان محط اهتمامنا في برنامج أرامكو السعودية الثقافي، فبرامج الطفل في برنامج هذا العام أقيمت على مساحة تقارب ثلاثة آلاف متر مربع، وضمت 15 جناحا، كل جناح قدمت فيه معلومة وثقافة، الهدف منها زرع الثقافة لدى الطفل، توسط هذه الأجنحة أكاديمية الطفل، التي قدمت رسائل مهمة في رفع ثقافة ووعي الطفل وتغيير مفهومة الذهني تجاه الوظائف المهنية، حيث وجدنا أطفالنا يستمتعون بهذه البرامج لدى قيامهم بدور الطبيب والسباك والكهربائي والنجار والبناء والطاهي، وكل هذه المهن كان الأطفال يمارسونها على مدى قرابة شهر، كما أن الأبرز أنهم كانوا يستمتعون بممارسة كل تلك المهن عبر ما يمكن تسميته «التعليم بالمتعة» وهو أمر أثرى هذا البرنامج. * وماذا عن العلوم والأجنحة الأخرى؟ - كانت هناك برامج تقدم فيها العلوم والطاقة وعالم أرامكو الذي حظي بكثير من الزوار للتعرف على تاريخ أرامكو السعودية في مجال البترول، ونحن إذ نفتخر كمواطنين سعوديين عندما أطلق الملك عبدالعزيز – رحمه الله – اتفاقية البترول وقال حينها للوزير ابن سليمان «وقعها وتوكل على الله» حيث انفتحت منذ ذلك اليوم أبواب الخير لهذا البلد ولله الحمد والشكر. كما ضم البرنامج عددا من القاعات، فإحدى القاعات كانت تحتوي عالم المرأة وضمت برامج عديدة، قدم فيها كثير من البرامج التي كان لها دور بارز في رفع ثقافة المرأة، ونحن في هذا العام الحمد لله استطعنا أن نساعد زائرتين في الكشف عن سرطان الثدي لديهن في مرحلة مبكرة، وهذا مما يرفع ثقافة هذا البرنامج والحمد لله لحماية أبناء هذا الوطن، فالبرنامج عندما يحتضن الزائرة وتخرج بمعلومة فهنا الثقافة. * مددتم أيام البرنامج من طلب ذلك؟ - كان مقررا أن نختتم البرنامج قبل أسبوع، ولكن مددناه أسبوعا آخر بناء على طلب الزوار والإلحاح من المسؤولين، وكان الدور الأبرز لأصحاب المعالي الوزراء ونواب الوزراء والسفراء والأسرة والمجتمع والمواطن والمقيم. لقد كان لهم دور في هذا البرنامج الذي قدم بطريقة تفاعلية، ومهما تحدثت عن دور الداعمين والشركاء فربما نقصر في حق كل ما دعمونا، وهنا فإني أشكر كل الجهات وكل القطاعات وكل من ساهم ودعم برنامج أرامكو السعودية الثقافي باسمي ونيابة عن زملائي وبتوجيهات من الإدارة العليا في أرامكو نتقدم بجزيل الشكر لشركائنا، فهم الذين أضافوا لنا في هذا البرنامج إضافة جديدة ومفيدة. * ما الذي يمكن أن تفصح عنه فيما يتعلق ببرنامج العام المقبل؟ - لا أخفيك أننا بدأنا الآن نخطط لبرنامج 2013، وتحديدا منذ عشرة أيام بدأنا نخطط لبرنامج أرامكو الثقافي 2013 بالرياض، فالشباب والشابات السعوديون القائمون على هذه البرامج بدأوا الآن يضعون النقاط التي يجب أن نطورها في برنامج العام القادم بإذن الله، والنقاط التي كانت قوية في برنامج هذا العام لنحتفظ بها ونطورها، والعمل لابد أنه يحتاج إلى جهد ونحن بدأنا الآن العمل، لكن عندما نرى هذه النتائج ونرى هذه الإحصائيات نصف مليون زائر فهذا يدل على أننا إن شاء الله، وبتوجيهات ولاة الأمر ومتابعة القيادة العليا في الشركة نسير في الطريق الصحيح بتوفيق من الله تعالى، وهنا فإني أكرر الشكر لكل من ساهم معنا، والقائمين على هذا البرنامج من داعمين. * هل جمعتم مقترحات من زوار المهرجان؟ - كل من جاء إلى هذا البرنامج وجد فائدة ومتعة، والحمد لله أن البرنامج قدم بكل مقاييس النجاح وهذه وجهة نظر سمعناها من كل من زارنا في هذا البرنامج، أما مقترحات التطوير فهناك فريق عمل متكامل يجمع مقترحات الزوار ويستطلع آراءهم، وقد بدأ الزملاء الآن بإقامة ورش عمل لفحص المقترحات ومعالجة هذه النقاط التي تم طرحها. * وماذا عن عدد الزوار؟ - لله الحمد العام الماضي 2011 تجاوز عدد زوار برنامج أرامكو السعودية الثقافي 350 ألف زائر، وهذا العام تجاوزنا نصف مليون زائر، فالآن بقي علينا مسؤولية وهي وضع برنامج مختلف للعام القادم مثلما فعلنا في هذا العام وهذه مسؤولية لكننا نعتبرها وسام شرف لنا، ولا يخفى عليك أن هذه المسؤولية هي إحدى القيم الخمس التي تتبناها أرامكو السعودية، وإحدى هذه القيم هي المواطنة، والمواطنة تدخل تحتها المسؤولية الاجتماعية فهذا هو هدفنا وهذا هو عملنا وهذا هو ما نرتقي إليه. * الملاحظ أستاذ خالد أن أرامكو لا تكرر نفسها كل عام ، فما هي فلسفة أرامكو في برامجها الثقافية الصيفية؟ - هذا يعود ولله الحمد إلى فريق العمل، تأكد أن فريق العمل عندنا عندما بدأ التخطيط ودراسة المقترحات وبدأ في التصميم كانت كل جزئية في هذا البرنامج تتم دراستها وتمحيصها حتى تظهر بالصورة التي ترضي الزائر، يعني هذا الجهد الذي بذل ثق ثقة تامة أن فريق عمل قام عليه، فريق عمل من مسؤولين في أرامكو السعودية، وشباب منفذين نقدم لهم كل التقدير وجزيل الشكر، فهم من قدم هذه الأفكار وهم من رسموا هذه الخطط وهم من قام بالتصميم، فريق عمل سعودي من الشباب والآن الحمد لله بدأوا يعملون على برنامج 2013، نتمنى من الله سبحانه وتعالى مع حلول شهر رمضان المبارك أن يكتب الله لنا ولكم الأجر. * ماذا عن قاعة الفعاليات كم كانت تستوعب؟ - كنا نستقبل 1200 بين رجل وامرأة وطفل في قاعة الفعاليات في المرة الواحدة تقدم لهم برامج توعوية تثقيفية تتحدث عن السلامة المرورية والسلامة في المنزل وخارج المنزل وتتناول كثيرا من المشكلات التي يتعرض لها الفرد وبقالب ثقافي توعوي وفق أسلوب المحاكاة. * كم عدد شبان وشابات أرامكو السعودية الذين عملوا وخططوا للبرنامج؟ - عدد القائمين على برنامج أرامكو السعودية الثقافي لا يتجاوز ثلاثين شخصا، لكن هذا البرنامج يدار بفكر ثلاثين شابا وبدعم من شركاء إستراتيجيين وشبان وشابات متطوعين، هذا هو سر النجاح فهم من قاموا على هذا البرنامج وهم من دعمونا في البرنامج. * الملاحظ أن كثيرا من شركائكم في البرنامج يشاركون معكم بفكر يختلف عن مشاركاتهم مع جهات أخرى، فهل وضعتم مستوى معينا من الجودة للمشاركة؟ - عندما بدأنا نخطط كنا نذهب إلى مواقع شركائنا ونقدم كل ما عندنا من شرح للفعاليات حتى نستطيع أن نقنع أكبر عدد ممكن من شرائح هؤلاء الشركاء الإستراتيجيين لتقديم برامجهم، وفعلا تمت اجتماعات معهم وتمت مناقشة وتم تقييمهم وعندما قيمناهم وجدنا أنهم فعلا محل التقدير ومحل العطاء، فالشكر موصول لكل الشركاء فهم من ساعدونا وهم من دعمونا في هذه البرامج. * أعود للسؤال هل تضعون معايير للمشاركة، بمعنى هل تشترطون ألا تقل المشاركة عن مستوى معين؟ - هذا شيء يوضع دوما في مقياس المعايير، معيار أرامكو السعودية إذا لم يكن لديك معلومة فلن تتاح لك الفرصة في تقديمها، وعندما نعود للماضي فقد كانت سابقا تقدم مطوية، والمطوية يأخذها عادة الزائر وربما تصل أو لا تصل إلى بيته، ولكن في هذا العام عندما بدأنا نخطط كانت أول نقطة تخلصنا منها ألا تقدم المطويات بل تقدم البرامج بأسلوب تربوي ثقافي وصحي. * ما هي الحاجة التي ستكون بارزة في برنامج العام القادم؟ ما هي الفعالية التي تبلورت مشاركتها في العام القادم؟ - هذا سؤال جيد جدا ، لكني أقول لك صحيح أننا بدأنا نخطط للعام القادم لكني لن أسبق التخطيط، وسأترك هذا الموضوع ليكون مفاجأة لزائرينا عام 2013 إن كنا من الأحياء، وأعدك بقيادة زملائي أنكم سترون برنامج أرامكو السعودية عام 2013 برنامجا يختلف تماما عن برنامج 2012 وهذا هاجس بالنسبة لنا كقائمين على هذه البرامج، وأرجو أن يُلقى علي هذا السؤال في بداية عام 2013م. * زاركم عدد من أصحاب المعالي الوزراء ،ورئيس أرامكو، وعدد من السفراء والدبلوماسيين. سؤالي ماذا سمعتم منهم عن البرنامج؟ - كان هناك برنامج يخص أصحاب المعالي الوزراء والسفراء وكان لهم برنامج يومي، وكل ما سمعناه منهم وما سمعناه من آرائهم كان إيجابيا جدا، بل وساما نعلقه على صدورنا. بل إن كثيرا منهم تحدث في الإعلام المرئي والمقروء عن البرنامج، وهذا شيء لا نشكر عليه لأننا نعتبره واجبا علينا، فنحن نقدم ونعمل لخدمة هذا الوطن، نحن لسنا موظفين في أرامكو بل قبل ذلك نحن مواطنون وهذه رسالتنا لمجتمعنا في هذا البلد الغالي علينا. * ماذا قال لكم رئيس الشركة الأستاذ خالد الفالح عندما زار البرنامج؟ - كانت إحدى الرسائل التي قدمها لنا رئيس الشركة ووضعتنا محل الثقة والمسؤولية، أنه ذكر أمرين أساسيين الأول: قال إن البرنامج هذا العام كان متميزا ويختلف عن برنامج العام الماضي، وهذا لم أكن أتوقعه فمن كان قائما على البرنامج أثبت التغيير، الأمر الآخر: شكر الأستاذ خالد الفالح الشركاء الإستراتيجيين، وخص بالذكر المتطوعين والمتطوعات وهذا هو هاجس الإدارة العليا في أرامكو السعودية وهو رفع ثقافة المتطوع والمتطوعة ورفع ثقافة هؤلاء الشبان والشابات، ذلك أن الهدف من هذه البرامج هو الشراكة وكون رئيس الشركة وهو على رأس فريق العمل يشكر هذه الفئة فأعتقد أن هذه الرسالة في محلها وثقته في هؤلاء الشباب أنهم أثبتوا أنهم محل الثقة. السفير المكسيكي وزوجته يستمعان لشرح من الثنيان عن البرنامج جماهير كبيرة وتفاعل الأطفال مع فقرة الطفلة حلا ترك في البرنامج حلا ترك