قدر الخبير الاقتصادي فضل البوعينين حجم المبالغ التي تصرفها الأسر السعودية في شهر رمضان، حيث يصل مصروف الأسرة الواحدة إلى خمسة آلاف ريال فقط للمواد الغذائية، مؤكدا أن البعض ينفق أكثر من هذه المبالغ. وأكد البوعينين أن إقبال الناس على شراء السلع الغذائية قبل رمضان خطأ كبير، كونها موجودة على مدار العام، فليس هناك حاجة لتخزين الأطعمة أو الإسراف، مشيرا إلى أن كثيرا من السلع الغذائية يمكن الاستغناء عنها، حيث يمكن اقتناؤها من الخارج جاهزة بتكلفة أقل من شرائها وإعدادها في المنزل. مشيرا إلى أن شهر رمضان خرج عن فلسفته الحقيقة و أصبح مدعاة لزيادة الأكل والشرب، مايحمل الأسر السعودية أعباء مالية كبيرة. كما يحذر رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر آل تويم، من شراء المواد الغذائية في وقت متأخر، الأمر الذي يؤدي إلى استغلال التجار. ناصحا المستهلكين بالشراء في وقت مبكر. ولا ترى الاختصاصية الاجتماعية فادية العبد الواحد خطأ من تسابق الناس على شراء المواد الغذائية من المحال التجارية، بينما الخطأ في حجم هذه المشتريات، مبينة أن لرمضان طقوسه المختلفة عن باقي شهور السنة، ويتميز بأنواع معينة من الطعام تعمد الأسر إلى شرائها، مشيرة أن ارتفاع حرارة الجو لهذا العام يمنع من تخزين الأطعمة، مفضلة شراء الغذاء في كل يوم وليس دفعة واحدة. وطالبت الأسر السعودية بعدم التبذير و شراء ماهو فوق الحاجة. وقال المواطن أحمد عبدالله إن عادة التسابق المحموم الذي تشهده المحلات التجارية من قبل المتسوقين ليست غريبة على المجتمع السعودي، حيث تحرص الأسر على اقتناء الكثير والعديد من أنواع الأطعمة، لظنهم أن الشخص يصوم نصف اليوم ومن حقه أن يجد ما يكفيه ويسد حاجته، وهي أفكار متباينة بين الناس. وأكدت أم عبدالله التي تحمل عربتين محملتين بالمواد الغذائية، أنها تذهب للمجمعات التجارية قبل رمضان، وتحرص على تكرار الأطعمة كي لا تنقصها خلال الشهر، مشيرة إلى أن ليس لديها إلا ثلاثة أطفال، إلا أنها دائما ما تقوم بدعوة صديقاتها على وجبة الإفطار. كما أشارت أنها تقوم بشراء الحلويات الجاهزة ذات الماركات باهظة الثمن. مواطن يراجع قائمة مشترياته