عبد المطلوب مبارك البدراني منذ أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بالبدء في حملة وطنية لجمع التبرعات لصالح الشعب السوري، اعتباراً من يوم الإثنين الرابع من شهر رمضان المبارك. تدفقت جموع المواطنين والمقيمين في استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين إلى أماكن استقبال التبرعات منذ بدء الحملة بعد صلاة العشاء لصالح الأشقاء في سوريا في مختلف مناطق المملكة وهي مستمرة الآن. إنّ الأمة الإسلاميّة يسرها ويخفف عنها ما يصنعه هذا القائد الفذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يحس بإحساس كل المسلمين في أنحاء المعمورة بل وصل اهتمامه للإنسانية جمعاء وغير مستغرب عليه كيف لا وهو ابن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل عليه رحمة الله الذي أرسى قواعد هذا الكيان على الكتاب والسنة المطهرة ولا شك أن هذه الدعوة تعد امتداداً لمواقف المملكة تجاه إخواننا المسلمين في كل أنحاء الأرض تلك المواقف الصادقة للمنكوبين والمضطهدين من المسلمين وغيرهم وهذه المواقف نابعة من عقيدتنا الإسلامية السمحة التي تأمرنا بالبر والتقوى والإحسان وبدون شك أن مواقف المملكة مع الشعب السوري مواقف صادقة من حكومة المملكة وشعبها الوفي لكل أمة الإسلام. أسال الله أن يثيب كل من ساهم وتبرع للشعب السوري وأن يجزل لهم الأجر، إن علينا أن نكون متعاونين لنصرة أهلنا في سوريا، قال الله سبحانه وتعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وقال سيد هذه الأمة ورسولها صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى الواحد من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه) أسأل الله العلي العظيم أن ينصر أهلنا في سوريا وأن يجمع كلمتهم على الحق وأسأله جلت قدرته أن يجزي خادم الحرمين وسمو ولي عهده والشعب السعودي خير الجزاء وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان.