يسعى المسلم في شهر رمضان المبارك إلى استشعار روحانية هذا الشهر، في ظل بعض المشاغل التي قد تواجهه، وكان ل”الشرق” لقاءات مع بعض قائدات المجتمع النسوي، للاطلاع على يومهن الرمضاني، كيف يقضينه، وكيف يوفقن بين عملهن وواجباتهن المنزلية، من بينهن مديرة إدارة التمريض في صحة الرياض فاطمة إبراهيم الذياب، التي فتحت قلبها ل”الشرق” في الحوار التالي: * بما أنك تشغلين منصباً قيادياً، ولديك كثير من المهام، فكيف توفقين بين عملك ومتطلبات أسرتك في رمضان؟ وهل تعدين سفرة الطعام بنفسك؟ - رمضان شهر عبادة وأحاول جاهدة أن أرتب ما بين عملي وعائلتي، وبالتأكيد أعد فطورنا بنفسي يومياً، وأحرص على تقديم الأكلات المفضلة عند أفراد أسرتي، من شوربة وسلطة وسمبوسة ولقيمات، كما أني أخلد للنوم من ساعتين إلى ثلاث ساعات، وبعدها أستيقظ لإعداد السحور. * ما هو الروتين الذي تحرصين على اتباعه في يومك الرمضاني، سواء من الجانب الديني أو الترفيهي أو الاجتماعي؟ - أبدأ بالإعداد للإفطار بعد عودتي من عملي بمشاركة عائلتي، وبعد صلاة المغرب نجلس سوياً نتسامر ونشرب القهوة ونتفرج على بعض المسلسلات الكوميدية، بعدها نصلي، ويذهب أبنائي للنادي الرياضي وزوجي لمكتبه، وأقوم وبناتي بتجهيز وجبة السحور وبعض من فطور الغد، ونقرأ القرآن، بعدها نخلد للنوم لحين وقت السحور، كما أن إفطارنا يكون كل خميس في منزل العائلة الكبير. * هل تفضلين الإكثار من الزيارات العائلية في شهر رمضان، أم تفضلين أن تستمتع أسرتك بجو من الروحانية بعيداً عن تلك الزيارات؟ - أحبذ أن تكون الزيارة مرة واحدة فقط في الأسبوع، بحيث نجتمع سوياً وأفراد الأسرة على وجبة الإفطار دون تبذير أو تكلفة. * تقوم بعض النساء بالتنقل من مسجد لآخر ولا يلتزمن بأداء صلاة التراويح في مسجد الحي المجاور، كما تقوم بعض الفتيات بتبادل الأحاديث الجانبية في المساجد، الأمر الذي يزعج المصليات، فما تعليقك على هذه الأمور؟ - من حيث تنقل النساء بين المساجد فإن ما يهم في الأمر هو الخشوع والإحساس بالروحانية وأداء الصلاة والاستفادة من هذا الشهر الفضيل قدر المستطاع. وللأسف فإن أحاديث الفتيات الجانبية في المسجد غير مقبولة، كما أن بعض النساء يصطحبن أطفالهن إلى المسجد، ما يزعج المصليات ويشتت من خشوعهن، فديننا الإسلامي دين يسر والصلاة في المسجد لمن تستطيع. فيجب أن تحرص النساء على عدم اصطحاب الأطفال إلى المساجد. * تذهب بعض السيدات إلى الأسواق في شهر رمضان الكريم ويبقين فيها حتى وقت السحور، مايخسرهن الوقت ويغيبهن عن أزواجهن وأبنائهن، فما رأيكِ في ذلك؟ - لا نحتاج التردد على الأسواق في الحالات الاعتيادية إلا وقت الحاجة، وعني أحرص على شراء مستلزمات العيد قبل رمضان أو في أوله، وأود أن أشير إلى نقطة مهمة، وهي أن كثيراً من المقبلات على الزواج يتجهزن خلال هذا الشهر لزفافهن، وتزدحم بهن الأسواق، الأمر الذي يضيع عليهن فرصة استشعار روحانية شهر رمضان المبارك. * ما رأيك في كثرة البرامج المعروضة في رمضان من مسلسلات ومسابقات وغيرها؟ - للأسف فإن القنوات الفضائية تستعد لرمضان بعرض البرامج والمسلسلات بكثرة، بل وتتنافس في ذلك، وهناك بعض البرامج المعروضة التي لا تليق بخصوصية هذا الشهر، فكم أتمنى أن يتناسب ما يُطرح فيه بروحانيته، وكل إنسان أدرى بما ينفعه وليس مُجبراً على مشاهدة كل ما يتم عرضه. وأشكر “الشرق” على هذا التواصل وأتمنى أن نكون جميعا من المشمولين برحمة الله تعالى المعتوقين من النار.