تواصلت أمس في جميع المناطق، أعمال حملة التبرعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الأشقاء السوريين. وتدفقت جموع من المواطنين على لجان التبرعات، لتقديم تبرعاتهم النقدية والعينية، في ظل ترتيبات أشرف عليها أمراء المناطق والمحافظين. ورصدت عدسة «الشرق» حضوراً لافتاً للأطفال برفقة آبائهم وأمهاتهم ليشاركوا في تقديم العون لأشقائهم السوريين، في حالة ستظل باقية في أذهانهم، يتعلمون منها مؤازرة أشقائهم المسلمين في كل مكان. ففي جازان، قام وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد بزيارة للمقر الرئيس للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بمنطقة جازان، تفقد خلالها آلية عمل اللجنة في استقبال التبرعات إلى جانب مختلف اللجان الفرعية بمحافظات ومراكز المنطقة، وبلغ إجمالي المساعدات النقدية لحملة جازان حتى إعداد هذا الخبر 900 ألف ريال. أما في القصيم، فقد أكد مدير عام الخدمات بإمارة المنطقة رئيس الحملة المكلف فهد بن علي الدبيخي، أن حجم التبرعات النقدية لليوم الثاني على التوالي منذ انطلاق الحملة بلغ مليوناً ونصف المليون ريال، منوهاً بحجم التبرعات العينية بالمنطقة الذي بلغ عشرين طناً منها عشرة أطنان من التمور وعشرة أطنان موادَّ غذائية وملابس. وفي عنيزة، تبرع مواطن بأرض له لصالح حملة إغاثة الشعب السوري تقدر قيمتها بمائتيْ ألف ريال وسلم صكها لمقر حملة التبرعات في جمعية البر الخيرية في محافظة عنيزة، كما تبرعت مسنّة بحليّها الذهبية التي تمثل مهرها من زوجها المتوفى. وقال مدير الجمعية خالد الحميدي، إن الجمعية استقبلت خلال أول يومين أكثر من 250 ألف ريال نقداً لصالح الحملة، كما قدمت شركة الفهد للتجارة والصناعة والمقاولات تبرعاً بلغ خمسين ألف ريال، وقدمت عدد من النساء أطقم ذهب، فيما استقبلت الجمعية التبرعات العينية من مواد غذائية وملابس جديدة. وفي محافظة حفر الباطن، خصصت جمعية البر الخيرية عدة مواقع لاستقبال تبرعات المواطنين، حيث يتم استقبال المتبرعين في مقر الجمعية الرئيس ومكتب الجمعية في السوق، بالإضافة لمركز رعاية الأيتام، أما النساء ففي فرع جمعية البر الخيرية النسائي. كما تستقبل الجمعية تبرعات أهالي القيصومة في فرعها بالقيصومة. وقد بلغ إجمالي التبرعات في حفر الباطن 75 ألف ريال حتى أمس. أما محافظة الجبيل فبدأها عدد من الأطفال الذين قدموا ما تحويه حصالاتهم تبرعات للأشقاء في سوريا، ولكن بدا الحضور متواضعاً أمس وتجاوزت حصيلة التبرعات مبلغ عشرين ألف ريال، فيما ينتظر القائمون على الحملة اليوم توافداً كثيفاً من المواطنين. وعقدت محافظة الجبيل اجتماعاً برئاسة وكيل المحافظة عبدالله المسفر، تمخض عن تشكيل لجنة لجمع التبرعات العينية بالجمعية الخيرية، ولجنة أخرى لجمع التبرعات النقدية تقع في الغرفة التجارية. وفي محافظة بقيق، شهد مقر جمع التبرعات إقبالاً من المواطنين والمقيمين الذين هبّوا لمساعدة إخوانهم في سوريا، حيث قدموا تبرعات عينية ونقدية، وهي مستمرة لمدة خمسة أيام. من ناحية أخرى، تبرع المواطن سلمان الزريق في الدمام، بسيارته التي قُدرت بستين ألف ريال أمس في اليوم الثاني للحملة الوطنية لإغاثة الشعب السوري بالمنطقة الشرقية، وقال الزريق ل»الشرق» إنه عزم على التبرع بها قبل البدء في الحملة، وكانت دعوة خادم الحرمين الشرفين بإطلاق الحملة محفزاً للقيام بذلك، داعياً الله أن ينصر الشعب السوري ويخرجه من أزمته. وتجاوز إجمالي التبرعات في المنطقة الشرقية خلال اليوم الثاني للحملة مليوناً و500 ألف ريال، وفق ما أكده مسؤول لجنة متابعة الحملة سليمان المطرودي. وبلغت التبرعات التي قدمها المواطنون في محافظة الإحساء أكثر من 120 ألف ريال، في مقر جمعية البر الرئيسية في الهفوف. طفلة قصيمية تشارك في الحملة
أطفال يسلمون للشيخ أحمد الجراح تبرعهم في الجبيل (الشرق)