لامست المساعدات النقدية المقدمة من أهالي منطقة جازان في اليومين الأولين من حملة نصرة الأشقاء في سورية حاجز المليون ريال. وواصل أهالي المنطقة التوافد بشكل كثيف على مراكز التبرع في المحافظات لليوم الثالث على التوالي، سواء في المقر الرئيسي بغرفة جازان أم المقار الفرعية بالمحافظات والمراكز، في صورة أظهرت مدى التلاحم مع إخوانهم المنكوبين في سورية. وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وجّه في وقت سابق بتشكيل لجنة خاصة بتنفيذ حملة التبرعات للأشقاء في سورية، تضم في عضويتها ممثلين عن إمارة المنطقة وفرع وزارة الثقافة والإعلام والغرفة التجارية الصناعية بجازان وعدد من الجهات الحكومية والأهلية. من جهة ثانية، أقامت جمعية البر الخيرية في محافظة حفر الباطن مواقع لاستقبال تبرعات المواطنين والمقيمين، ضمن الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب السوري، التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبلغ حجم التبرعات النقدية حتى نهاية يوم الثلثاء 75 ألف ريال، إضافة إلى التبرعات العينية، التي تسابق في تقديمها المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار. وتستقبل الجمعية، وهي الجهة المعتمدة لجمع التبرعات، المتبرعين في مقرها الرئيسي، وفي مكتبها في السوق، إضافة إلى مركز رعاية الأيتام. أما النساء؛ ففي فرع جمعية البر الخيرية النسائي. كما تستقبل الجمعية المتبرعين في فرعها في القيصومة. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس محكمة حفر الباطن الشيخ سليمان الثنيان: «إن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالبدء فوراً في حملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سورية، يأتي تجسيداً حقيقياً للجسد الواحد، فما أصابهم أصابنا، ونصرتهم هي أقل ما يقدم، خصوصاً ونحن في شهر الإحسان. ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسوة الحسنة، فلقد كان جواداً، وكان أجود ما يكون في رمضان». وأضاف الثنيان: «إخواننا في سورية يعيشون حالاً عسيرة توجب النصرة، والواجب على الجميع التجاوب مع هذا التوجيه الكريم، الذي جاء ملبياً كذلك لتطلعات المسلمين في هذه البلاد المباركة، لنصرة المحتاجين من المكلومين من الشعب السوري الشقيق، وهي فرصة عظيمة في هذا الشهر العظيم تتاح للمنفق ليخلف الله عليه خيراً مما ينفق، وهي فرصة أن يشاركوا إخوانهم المسلمين فرحتهم بهذا الشهر الكريم، بما يسد حاجتهم ويسلوا بها عما أصابهم». وأوضح أن «المجال مفتوح للجميع، خصوصاً من الموسرين، ليتقربوا إلى الله بدعم أشقائهم، والآمال معقودة على أهالي محافظة حفر الباطن، لما عرف عنهم من كرم وبذل وحب للخير، وإغاثة للملهوف المضطر، خصوصاً في شهر رمضان الكريم».